الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

نادي التنس ببنسليمان: من المجد إلى الإهمال والنسيان

نادي التنس ببنسليمان: من المجد إلى الإهمال والنسيان فضاء نادي التنس ببنسليمان يعاني من الإهمال مند أكثر من 12 سنة
الكل يتأسف ببنسليمان عن الأمس القريب، وما كانت تعيشه المدينة من أنشطة رياضية وازنة وندوات ثقافية هامة وعمل جمعوي قوامه حسن التأطير والتضحية من أجل إسهامات في تنمية محلية إيجابية… اليوم اختفت هذه البصمات وتحولت إلى مجرد ذكريات مرت كسحابة صيف، وبرزت توجهات جديدة لها أهداف مصلحية صرف.
الكثيرون يتهافتون على المنح والبحث عن الدعم المادي من المال العام الذي أصبح لدى فئة معينة مكسبا، وهو في الوقت ذاته مطية غير مشروعة لتحقيق أهداف خاصة تحت غطاء العمل الجمعوي. ومن أراد الاستئناس بكل المعطيات الدقيقة يعود للائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم السنوي لتتضح له الصورة حول نوعية المستفيدين ونوعية الأنشطة التي يتم الإشراف عليها (مع بعض الاستثناءات المحصورة في عدد قليل) .
 
في ظل هذه التحولات السلبية اندثرت مجموعة من الأنشطة ذات النفع العام، ومن جملتها رياضة التنس التي كان يخصص لها فضاء جميل حظي باهتمام كبير من جمعية محلية عملت على منحه إشعاعا كبير في فترة الثمانينات وبداية التسعينات، ويتوفر هذا الفضاء على مجموعة من الملاعب الخاصة برياضة التنس، ومجموعة من المشرفين على تأطير الأطفال الصغار الشغوفين بتعلم هذه الرياضة، فضلا عن مرافق عصرية من مطعم ومقهى بتسيير من الجمعية المشرفة على النادي. مع العلم أن الفضاء ككل البالغ مساحته حوالي هكتار ونصف، هو في ملكية بلدية بنسليمان. لكن نقطة التحول السلبية في مسار نادي التنس ببنسليمان بدأت عقب نشوب صراع بين الجمعية المسيرة والمجلس البلدي وذلك قبل 12 سنة خلت،  حول صيغة استغلاله.
 
هذا الصراع الذي وصل إلى درجة كبيرة من الحدة بين الطرفين وتحول إلى حسابات انتخابية، ليؤدي النادي ثمن ذلك ويتم إغلاقه، ليتحول فضاؤه اليوم لأكوام من الأزبال والنفايات، ومن فترة المجد إلى"مقبرة" الإهمال والنسيان، ولا أحد بادر إلى النبش في ملفه والدعوة إلى نفض الغبار عنه وإعادة إشعاعة الذي ذهب ولم يعد.