الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

الفنان عبد اللطيف الخمولي يتعرض للطرد من مسكنه

الفنان عبد اللطيف الخمولي يتعرض للطرد من مسكنه الفنان عبد اللطيف الخمولي
ليس العنوان مشهد من مسرحية أو مسلسل أو فيلم، لكنه واقع مؤسف جدا وحالك ومُحزن، إذ يعيش الفنان "عبد اللطيف الخمولي"فترة عصيبة ومحنة مؤلمة جدا، بسبب صدور أمر قضائي بإفراغ المنزل الذي يسكنه أزيد من 30 سنة، ومن المنتظر أن تحُلَّ لجنة الإفراغ، يوم الاثنين القادم 10 دجنبر 2018، على الساعة الحادية عشر صباحا بالمنزل لتنفيذ الحكم .. وقد وجه الفنان عبد اللطيف خمولي نداء لأصدقائه وزملاءه في الميدان، للحضور يوم تنفيذ الحكم، لمساندته والوقوف إلى جانبه، في عين المكان: " كي تجد الدولة ومالك المنزل حلا لشتاتي وشتات أسرتي" حسب ما جاء في الرسالة التي بعثها المعني بالأمر، للعديد من الفنانين والصحفيين، لكي يقدموا له الدعم المعنوي، ويساندوه في هذه الأزمة التي تنذر برميه للشارع رفقة أفراد عائلته.
ونحن على بعد أيام قليلة من نهاية سنة 2018، سيجد الفنان عبد اللطيف الخمولي نفسه أمام أحلك سنة في حياته ومشواره الفني - إذا لم تتدخل الجهات المهتمة بشؤون الفنانين لإيجاد حل لأزمته -، وهو الذي أمتع الصغار والكبار بفنه فوق خشبة المسرح منذ زمن طويل، مرورا بتجربته مع "مسرح اليوم" رفقة وزيرة الثقافة سابقا "ثريا جبران"، وأيضا في العديد من الأعمال التلفزيونية التي أدخلته بيوت المغاربة، حيث ترك انطباعا جميلا لدى الجمهور بعفويته وإتقانه لأدواره، كما يُجمع كل من يعرفه عن قرب، أنه بأخلاق عالية وبقلب كبير ودائم الابتسامة والمرح.
بعد هذه الأزمة لن يقدر الصحفيون والفنانون والمسؤولون أن يسألوا "عبد اللطيف الخمولي"ن أن عن : ماهو أجمل حدث تتذكره في سنة 2018 !؟ ... لذلك يناشد "الخمولي" ومعه العديد من الفنانين والإعلاميين الذين سيحضرون لمؤازرته يوم تنفيذ حكم الإفراغ، كل غيور على الفن وكل مسؤول في هذا الوطن، أن يتحركوا لإيجاد حل لهذه الأزمة، التي يعيشها فنان مغربي قدير، لا يستحق أن يغدر به الزمان ولا يستحق أن يعاتبه أبناؤه على اختيار الفن، لإسعاد الناس في حين تدور رحى الدنيا ويعيش القهر ويجد نفسه أمام مرارة الألم، ويزيد من حدتها نظرات الصدمة والحزن في عيون أفراد أسرته، بسبب المصير القاسي بعد حكم الإفراغ والطرد من المنزل "قبر الحياة" كما يقول أسلافنا.