الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو : أنا المُوقِّعُ أسفلهُ!

مصطفى ملكو : أنا المُوقِّعُ أسفلهُ! مصطفى ملكو
إنّ الخطاب السياسي المُتَداوَل حتّى السّاعة، أثبت عدم جدواه اليوم، لِما أبان عنه المُركّبُ السلطوي من قدرات على التأقلم، وعلى إفراغ المؤسسات، و كذا المطالب الدستورية، من محتوياتها، لتبقى أدوات للزينة و ذر الرماد في العيون.
و عليه يجب الإنخراط في الجيل الثاني من المطالب، عنوانه الحوكمة في تدبير الشأن العام و الإقتصاد،تثغيا العدالة الإجتماعية الغير القابلة للتصرف، بعيداً عن المطالب المجرّدة القابلة للتأويل السياسوي.
ـ الجيل الثاني من المطالب عناوينه بالواضح:
ـإعادة النظر في اختياراتنا الإقتصادية المرتهنة للخارج التي ما لبثت تُسْمِنُ إلاّ الكمبرادور و الأوليغرشيا.
ـتقويم و تصحيح ماليتنا العامة و الحد من تبذير المال العام فيما لا ينفع الأغلبية من المغاربة.
ـ ملاءمة حجم أجهزة الدولة المتكرشة التي تستحوذ على حصة الأسد من ناتجنا القومي على هُزاله
ـالإنكباب على حلّ عطالة الشباب على الأقل بإعادة تكوينه لتأهيله ولوج سوق الشغل و لو بفرض ضريبة على القيمة المضافة تخصص مداخيلها لإنعاش الشغل.
ـسنُّ نظام ضريبي عادل إذْ لا يُعْقَل أن تَكُونَ عائدات الضريبة على الدخل أعلى من عائدات الضريبة على الأرباح في بلد التملص فيه من الضريبة هي القاعدة؟
...... إلخ
هذه المطالب العملية و الغير الإيديولوجية هي المدخل الوحيد للديموقراطية الإجتماعية!!
إِقْرارٌ لصاحبه.