سعد بنمنصور، مدير نشر "أوجوردوي لوماروك" و "لافي إيكو" صدرت بجريدة Aujourd'hui le Maroc ليومه الخميس 20 شتنبر 2018 افتتاحية من توقيع مدير النشر سعد بنمنصور تحت عنوان "فرص شغل في صندوق القمامة"، أشار في مستهلها إلى حالة الخرس التي أصابت الحكومة والإدارات العمومية تجاه الملف القنبلة المتعلق بمطرح مديونة وخطورة عرض فضيحة هذه القضية على أنظار القضاء الأجنبي.
وأضاف بنمنصور بأن هذا الصمت المريب من طرف المسؤولين المغاربة يظل هو السائد منذ عدة عقود على الرغم من أن مطرح مديونة يشكل حقلا غنيا واعدا من حيث فرص الاستثمار الخاص وفرص التشغيل، ويشرح ذلك بنمنصور قائلا: بأنه لو عملت جماعة الدار البيضاء على إعادة تدوير أطنان من نفايات مديونة بشكل جيد لأمكن لهذه الجماعة من خلق فرع اقتصادي جديد خاصة وأنه توجد حاليا حوالي 2000 أسرة تعيش مباشرة من المطرح، كما أن هذا النموذج المقترح بالنسبة لمطرح مديونة يبقى قابلا للتعميم بالنسبة لباقي مدن المغرب وسجلت الافتتاحية بأن لامبالاة المنتخبين والمسؤولين بالدار البيضاء أظهرت قلة اهتمامهم بالموضوع، بل وجهل أصحاب القرار بالرهانات الاقتصادية التي بات يطرحها الاقتصاد الأخضر!؟
وأوضح بنمنصور بأنه في المغرب اليوم يتم إعادة تدوير 7% من النفايات المنزلية الصلب، هذا في الوقت الذي يمكن للنشاط المتعلق بإعادة التدوير مع بعض الفروع الأخرى من توفير سريع لحوالي 26 ألف منصب شغل!!، وذلك حسب تقديرات المجموعة المحدثة سنة 2015 في إطار تحالف بين الفاعلين العام والخاص من أجل "تثمين النفايات" كما أن استثمار هذا الحقل لن يكلف سوى 5، 1 مليار درهم فقط!؟ ويأسف بنمصور في الختام لهذا الامر الذي يقع عندنا في المغرب الذي احتضن فعاليات المؤتمر الدولي المنظم بمراكش قبل سنتين وكان قد خصص للترافع لأجل الاقتصاد الأخضر!!؟
