السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

كومات: علينا التمييز بين الكليات ذات الاستقطاب المفتوح وذات الاستقطاب المحدود

كومات: علينا التمييز بين الكليات ذات الاستقطاب المفتوح وذات الاستقطاب المحدود عبد اللطيف كومات
سلط برنامج Le debrief ، الذي يبث على قناة "ميدي1تي في"، الضوء على تراجع مستوى التعليم العالي بالمغرب ورهانات الجامعة المغربية، وهل هي على وشك الإفلاس.
إذ لم تعد الجامعة المغربية قادرة على مواكبة الحاجيات الآنية لسوق الشغل وبرامج البحث العلمي مقارنة مع ما تشهده الجامعات الدولية من غزارة في إنتاج البحوث وتخصيص موارد مالية مهمة للبحث العلمي.
ولاتطعم المقاولات المغربية مواردها البشرية إلا بنسبة قليلة من خريجي الجامعات المغربية، في حين يلجأ البعض منهم إلى التكيف مع سوق الشغل أو متابعة دراستهم بالخارج.
"أنفاس بريس" تنقل أهم ماجاء في مداخلات عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية عين الشق – الدار البيضاء. والتي جاءت كالتالي:
"ساهمت الجامعات المغربية خلال الستينات في مواكبة تنمية المغرب وتطعيم الإدارة بالأطر، بالطبع
العالم اليوم لم يعد كما كان في السابق، ومنذ الثمانينات إلى السنوات الأخيرة كان هناك حالة "إشباع" وبالتالي على الجامعة أن تغير من نموذج التكوين للملاءمة مع سوق الشغل خاصة لدى المقاولة والقطاع الخاص. ولكي يكون للجامعة هامش أكبر لتغيير نموذجها للتكوين يجب أن تتوفر على الإمكانيات اللازمة من موارد بشرية مؤهلة وموارد مادية.
وإذا تحدثنا عن الجامعة فهي تشكل غالبية التعليم العالي بالمغرب، من كليات الطب، مدارس التسيير، مدارس المهندسين، والجامعة هي التي تكون الأطباء الذين يشتغلون بالمستشفيات، وهذا لا يمكن إنكاره للقول بأن الجامعة المغربية في وضع إفلاس.
بالفعل توجد مشاكل بالجامعة خاصة لدى مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح، وهي كليات الحقوق، وكليات العلوم، وكليات الآداب، أما مؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، فهي مدارس المهندس، مدارس التسيير حيث نجد مباراة عند التسجيل بالمؤسسة وتأطير متواصل مما نجد نتائج جيدة ونسبة إدماج مرتفعة تتجاوز 90 في المائة.
في حين نجد معدل تأطير ضعيف بمؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح التي تمثل 80 في المائة من الطلبة، يقدر بأستاذ لكل 200 طالب بكلية الحقوق، بينما المعدل المقبول أستاذ لكل 50 أو 60 طالب بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح. وهذا المعدل يتغير حسب المؤسسة، 10 إلى 12 في المائة بمدرسة المهندسين، نفس الشيء بكليات الطب، كليات العلوم أستاذ إلى20 أو 30 طالب.
وهذه الإشكالية هي إصلاح التعليم العالي هي مسؤولية الجميع، لكل واحد له دوره أن يقوم به،
ومن خلال التجارب الدولية التي اطلعت عليها فالمقاولة في قلب دينامكية النسيج الاقتصادي، حسب النموذج الألماني، فالمقاولة في قلب التكوين وتشارك إلى جانب الأستاذ في تكوين الطالب وجزء من التكوين يجري داخل المقاولة، لهذا المقاولة هناك واعية بهذا الرهان. وعلينا العمل على تشجيع الابتكار وروح المقاولة، وأن نواكب مهن المستقبل من خلال التواصل المستمر مع شركائنا".