الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

بعد التقطيع المخدوم: المنصورية تطالب بالانفصال عن الوكالة الحضرية للدار البيضاء

بعد التقطيع المخدوم: المنصورية تطالب بالانفصال عن الوكالة الحضرية للدار البيضاء عمر الحسوني مدير الوكالة الحضرية برشيد-بنسليمان (يسارا) وتوفيق بنعلي مدير الوكالة الحضرية للداالبيضاء المعين مؤخرا

يبدو أن مطالبة المنصورية بالانفصال عن الوكالة الحضرية للدار البيضاء مثير للانتباه، لكنه يعتمد على حقائق ثابتة، ذلك أن المجال العمراني لإقليم بنسليمان موزع على وكاتين حضريتين: وكالة برشيد والوكالة الحضرية للدار البيضاء، على اعتبار أن المجال العمراني للمنصورية مرتبط إداريا ببلدية بالوكالة الحضرية للدار البيضاء، منذ إحداث إقليم بنسليمان سنة 1977، في وقت كان هذا الإقليم مرتبط بالوكالة الحضرية لسطات، فيما تم إسناد شؤونه العمرانية لوكالة برشيد منذ إحداثها سنة 2013.

هذا التقسيم تعتبره مكونات بلدية المنصورية مجحفا، وترى أن عشرات الملفات يطالها الانتظار القاتل، وهو الذي يصل إلى شهور عديدة.... وهذا أمر طبيعي، لكون الوكالة الحضرية للدار البيضاء تدرس يوميا آلاف الملفات... ودور المنصورية يبقي مرتبطا بدوره في الانتظار، والذي يصل إلى فترات زمنية مملة. 

وفي العديد من التصريحات الإعلامية، ظل رئيس بلدية المنصورية، الحاج العفيري، يتحدث بنبرة القلق على الانتساب غير المنصف لبلدية المنصورية، المنتمية إداريا لإقليم بنسليمان، وعلى واجهة التعمير للدار البيضاء الكبرى، وهدا إشكال مقلق يؤكد دوما على ذلك. وبنبرة غاضبة يؤكد دوما أن المصالح العمرانية للمنصورية تبقى معطلة، لكون آلاف الملفات تنتظر حظها لمدة شهور في رفوف الوكالة. ومن المشاريع الكبرى التي لم تجد السند اللازم من الوكالة الحضرية، جامعة دولية لها صبغة عالمية، وتشرف عليها مؤسسة racuss الروسية.. هذه الجامعة تضم 12 كلية، بها كل الاختصاصات، ومن المتوقع أن يدرس بها أكثر من 12 ألف طالب. وقامت البلدية بكل الترتيبات اللازمة في شأن الأرض وتهيئتها، إلا أن إخراج المشروع لحيز الوجود يبقى محاطا بمجموعة من علامات الاستفهام.. وتبقى الأمور وكأنها في نقطة الصفر.

وظل رئيس بلدية المنصورية متتبعا للملفات العمرانية، وبالخصوص المرتبطة بالمشاريع التي تخدم الساكنة، لكن لا حياة لمن تنادي.

وفي ظل توزيع المجال العمراني لإقليم بنسليمان على وكالتين حضريتن، فهذا سيجعل الانسجام العمراني غائبا، لأن لكل مسؤول توجهاته وقناعته.

فإلى متى هذا التشتت في الإشراف العمراني على إقليم واحد بوكالتين؟

يذكر أن الوكالة الحضرية لبرشيد يتحمل مهمة إدارتها عمر الحسوني منذ 2013، بينما الوكالة الحضرية للدار البيضاء أصبح يشرف على مهمة إدارتها توفيق بنعلى، وذلك قبل ايام معدودات... مع العلم أن لبنسليمان ملحقة تابعة لوكالة برشيد، ويرأسها محمد أمين. ولايحق لبلدية المنصورية التعامل مع هذه الملحقة.. يا للغرابة المثيرة!!!