عاشت سطات عرسا سينمائيا متميزا امتزجت فيه عناصر الفرجة والمتعة والتكوين حيث احتضن المركز الثقافي لمدينة سطات، فعاليات الدورة 10 لمهرجان فيلم الهواة الذي تتبع فقراته جمهور متنوع من مثقفي المدينة وفنانيها وإعلامييها وجمعوييها وشبابها وممثلي مجالسها المنتخبة بالإضافة إلى هواة السينما القادمين من مختلف مدن المملكة والنقاد وممثلي بعض المهرجانات السينمائية المغربية وغيرهم.

و في كلمته بالمناسبة تطرق ضمير الياقوتي، مدير المهرجان، ورئيس جمعية الفن السابع بسطات المنظمة إلى مشروع وأهداف المهرجان منذ انطلاقته سنة 2007 إلى 2016 معتبرا أن المغرب ظل يفتقر إلى إطار وطني يجمع هواة السينما رغم بعض المبادرات الفردية المنعزلة هنا وهناك إلى أن أخذت جمعية الفن السابع بسطات على عاتقها مبادرة تأسيس هذا المهرجان المتخصص في أفلام الهواة. وقد تمت المراهنة منذ البداية على البعد الثقافي/التكويني للسمو بالمواطن المغربي على عدة مستويات والإبتعاد عن البهرجة الفارغة والترفيه من أجل الترفيه فحسب إن الهدف الأساسي من إحداث مهرجان سطات، يقول الياقوتي، هو خلق إطار وطني للهواة بالمغرب ينسق فيما بينهم ويهتم بمشاكلهم ويدافع عن مطالبهم، وقد شرع التحضير لتأسيس هذا الإطار منذ الدورة التاسعة للمهرجان سنة 2015..
وعرفت الدورة فقرات هامة ومتنوعة كعرض فيلم " نداء ترانغ "، وهو فيلم قصير متميز إبداعيا حصد مخرجه هشام ركراكي العديد من الجوائز داخل المغرب وخارجه، تم عرض فيلم فيديو مدته 11 دقيقة بمناسبة الإحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المهرجان وهي لحظة امهرجان (2007 – 2016) ، التي نشطها الفنان المسرحي وكاتب السيناريو توفيق حماني وبتقديم كتاب جديد من إصدارات جمعية الفن السابع بسطات بعنوان " خطوط ساخرة " (نونبر 2016 – 176 صفحة من الحجم المتوسط) يتضمن عينات مختارة من الرسومات الكاريكاتورية لمحمد ليتيم ، وهو من قدماء أطر المهرجان والجمعية المنظمة له ، مرفوقة بتقديم وتمهيد للكتاب وبنصوص صحفية نشرها بالعربية والفرنسية الأستاذ محمد ليتيم ببعض الجرائد الوطنية حول أعمال مبدعي الرسوم الساخرة (الكاريكاتور) بالمغرب كالصبان والراحل حمودة وغيرهما.
واعلنت لجنة تحكيم الدورة العاشرة لمهرجان سطات الوطني لفيلم الهواة التي تتألف من عبد الكريم الدرقاوي رئيسا والأعضاء هشام الإبراهيمي، نادية أيوب، جميلة عناب، أحمد مدفعي، عن نتائجها خلال حفل اختتام الدورة بالمركز الثقافي للمدينة. وقد جاءت النتائج على الشكل التالي:
• الجائزة الأولى: لفيلم " افتحوا النوافذ " من إخراج نبيل جوهر.
• الجائزة الثانية كانت من نصيب فيلم " عند انتحار أمل " من إخراج مروان حكوش.
• الجائزة الثالثة منحت لفيلم " رقصة الموت " من إخراج عتيقة العاقل.
• جائزة التشخيص إناثا حصلت عليها حسناء عتيق عن دورها في فيلم " الحلبة " من إخراج محمد عنق وبهيجة فكاك.
• جائزة التشخيص ذكورا كانت من نصيب منير علوان عن دوره في فيلم " إفتحوا النوافذ " لنبيل جوهر.
كما شهد الحفل الاختتامي عرض فيلم " الانتظار في 3 مشاهد " بحضور مخرجه عبد الإله زيراط، وثلاثة أفلام قصيرة أنجزها المستفيدون من المحترفات التكوينية الثلاث التي أطرها عبد القادر المنصور (السيناريو) ومحمد أمين مونا (الإخراج) وعبد الإله زيراط (التصوير).