أمام غياب ثقافة الحوار الاجتماعي وعدم إيمان "الشركة الملكية لتشجيع الفرس" بفضيلة التفاوض ورفض إدارتها الدائم لطلبات اللقاء المتعددة التي تقدمت بها النقابة الوطنية للشركة الملكية لتشجيع الفرس التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتفضت هذه النقابة وأصدرت بيانا، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، ضد الإدارة واختيارها لنهجها المستمر الذي تهدف من ورائه، حسب النقابة المذكورة، إلى تمرير قوانين وصفقات بشكل انفرادي وبإبعاد تام لجميع الفرقاء الاجتماعيين وإقصاء الأجراء من المشاركة في مثل هذه القرارات الاستراتيجية التي تهم المستخدمين، وتعصف بالتالي بحقوق الشغيلة المكفولة دستوريا وقانونيا. وقد وصل تعسف الإدارة، يضيف البيان، إلى حد حذف عدة بنود من القانون الأساسي مهددة بذلك مكتسبات المستخدمين بالشركة، وهو ما جعلهم يعيشون في وضع مشحون ومأزوم يطبعه القلق والتوتر.
وإذ تدين النقابة أساليب الإدارة الملتوية التي تجهز على حقوق المستخدمين، تتوجه عبر بيانها بمطالب مستعجلة لأطراف ثلاثية تتعلق أولا بوزير الفلاحة والصيد البحري بصفته الرئيس المدير العام للشركة المذكورة من أجل تدخله لتصحيح الأوضاع بها، وثانيا إلى رئيس المجلس الأعلى للحسابات قصد العمل على مراقبة مالية الشركة على مستوى صرف الاجور وكذلك على مستوى ابرام الصفقات التي تسود فيها الزبونية والمحسوبية، وثالثا إلى مديرية المنشآت العامة والخوصصة لمراقبة مدى تطبيق وتفعيل النظام الأساسي للشركة على سائر المستخدمين.