لم تعد الزيادات تحاصر المواطن فقط في المغرب، بل هناك زيادات قادمة من المشرق، حيث فوجئ الراغبون في أداء العمرة، بزيادة هذا الموسم بلغت 5400 درهم، تؤدى للخزينة السعودية خالصة دون أي تحسين لأوضاع اداء هذه العمرة..

مع حلول عيد المولد النبوي الشريف، اعتاد عدد من المغاربة، ومعهم المسلمون من كل البقاع، أداء سنة العمرة، خصوصا لمن تعذر عليهم لسبب أو لآخر أداء فريضة الحج، لكن يبدو أن الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها المملكة السعودية، وجد حلها في فرض رسم بلغ ما يعادل 5400 درهم، على كل مسلم يريد إعادة أداء هذه السنة داخل أجل 3 سنوات، وهو ما يعني زيادة حسب عدد من المواطنين صرحوا لموقع "أنفاس بريس"، بأنها زيادة غير مشروعة وغير مبررة، خصوصا وأن عددا من المسلمين ومنهم المغاربة يحنون ويشتاقون لزيارة تلك البقاع في العام الموالي، أو داخل العام نفسه، زد على ذلك أن عددا من المغاربة، خصوصا من الطبقة المتوسطة، يعتمرون بشكل جماعي، الزوج وزوجته وأحد أفراد الأسرة، وهو ما يجعل تكاليف العمرة تزداد بشكل مبالغ فيه..

لحبيب العلج، الرئيس السابق للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، ندد بدوره بهذه الزيادة في رسوم العمرة، وصرح في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أنه من المتوقع أن تشهد مداخيل وكالات تنظيم أسفار الحج والعمرة، انخفاضا مقارنة مع السنوات الماضية، مادام أن الوكالة تظل هي المخاطب الرسمي للمعتمر، ويريد تفصيلا عن كل خدمة، لتبقى رسم 5400 درهم، بدون مبرر، هذا مع العلم يقول لعلج أن هامش ربح الوكالات لا يتعدى في المجمل 1500 درهم عن كل فرد، والتجربة بينت أن العديد ممن قاموا بالعمرة يعيدونها في نفس العام أو العام الموالي، إما بشكل فردي أو جماعي..

يذكر أن تكاليف العمرة تختلف حسب جودة الخدمات، وتتراوح بين 16 ألف درهم و125 ألف درهم خارج الرسم المعتمد.