منذ يومين تعيش ساكنة جماعة أيت حمو بقيادة بوشان بإقليم الرحامنة، على إيقاع انتفاضة العطش والحاجة إلى الماء ، " نحتج أمام مقر الجماعة، على الخصاص المهول في الماء، البشر والحيوان يموت عطشا "، هكذا اختزل أحد مواطني المنطقة وضعية دوار أيت حمو الذي انتفضت ساكنته في وجه المسئولين بالجماعة الترابية بأيت حمو، وتساءل " كيف يعقل أنه منذ سنة 2014 ونحن ننتظر إحداث بئر بالدوار بعد بناء الصهريج، أين ذهبت اعتمادات البئر؟ " ، نفس الطرح تتبناه الساكنة التي حجت للوقفة الاحتجاجية التي من المنتظر أن تتحول إلى اعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب " الماء أساسي في الحياة، وهو عماد الحركة، فكيف يعقل أن يعود التاجر والفلاح والحرفي وطالب معاشو لبيته مساء ولا يجد ماء يتطهر به، من أين سنحصل على الماء من أجل نظافة ملابسنا، ونسقي ظمأ بهائمنا؟؟ " يقول أبناء منطقة أيت حمو، ومن جهة أخرى فقد اتهمت عدة أصوات المجلس القروي بأيت حمو " بتشجيع الهجرة القروية، محملين الرئيس مسئولية ما قد يترتب على عدم تمكين الساكنة من الماء ".
دوار أيتحمو بقيادة بوشان بإقليم الرحامنة يحتضن أكثر من 500 نسمة، يقطعون مسافة ما بين 3 إلى 4 كلم يوميا لجلب براميل الماء من نقط أخرى، لذلك يقولون حسب تعبيرهم فقد " نفذ صبرهم جراء استهتار المجلس الترابي بقضاياهم وأولوياتهم وفشله في تدبير شانهم المحلي، في حين أن جماعة بوشان تستفيد من مياه البئر المتواجد بتراب جماعة أيت حمو أمام أعين من أوكلت لهم شؤون الإنسان الرحامني " وأكد العديد من مواطني دوار أيت حمو بأنهم " سيعتصمون رفقة دوابهم وعرباتهم المجرورة المحملة بالبراميل، حتى يصل صوتهم لعمالة إقليم الرحامنة التي تتحمل مسئولية كبيرة في السهر على حماية كرامة المواطن، وتحصين حقوقه الاجتماعية".
ومن جهة أخرى فهناك بعض الجمعيات التنموية ـ حسب تصريح أحد الفعاليات بالمنطقة ـ والتي تحتاج إلى شركاء اقتصاديين وجماعيين في أفق تنزيل أهدافها، وترجمة مطالب ساكنة مجموعةمن الدواوير التي تحتاج فعلا للماء مثل دوار أيت حمو، كدالة / هل لمقدم / الغيل / لعويسات / البلاعيد .....) مطالبا في ذات الوقت من المجمع الشريف للفوسفاط أن يدعم برنامج إحداث آبار وصهاريج بالمنطقة بشراكة مع الجمعيات المهتمة بقضية الماء.
