لعلها أبلغ صورة يمكن أن يروِّجها إعلاميا "السوبر سطار" المغربي سعد لمجرد، في هذه الأيام التي يعيش فيها حالة صعبة وخطيرة جدا، يُمكن أن تجهز على حياته الشخصية ومساره الفني، بسبب اتهام فتاة فرنسية له بالاغتصاب والعنف في فندق بفرنسا، وبحكم أيضا أن سعد لمجرد لم يدل بتصريحات تشرح ما وقع من جهته كمتهم، وأن التصريحات التي يتداولها الإعلام في فرنسا والمغرب ترتكز على شكاية الفتاة الفرنسية البالغة من العمر 20 سنة، وما اعتمدته السلطات الأمنية الفرنسية والمحكمة التي عرض عليها الملف الخاص بمتابعة سعد لمجرد بتهم وصفها بعض الإعلاميين بالثقيلة.
"سعد لمجرد" إذا ما ركزنا على صورته وهو يضع أصبعه عموديا على شفتيه المغلقتين، يقول اسكتوا !! حتى أخرج من عنق الزجاجة، لأن - المتهم بريء حتى تثبت إدانته -، أو "اسكتوا حتى أجد مخرجا مع صديقتي الفرنسية، والدليل على الصداقة بيننا هو ولوجها لغرفتي بالفندق وعدم اختطافي لها في مكان معزول"، أو اسكتوا !! حتى أجد وسيلة لاحتواء الأزمة، والحصول على تنازل من الفتاة، وبعدها مناقشة الأمر مع المحكمة الفرنسية، وإيجاد صيغة لمرور هذه العاصفة كما تمر سحابة الصيف العابرة، لكن يبدو أن هذه السحابة يتعذر عليها إلى حدود الآن، العبور من قارتين وهما إفريقيا حيث يوجد المغرب بلد المتهم وأوروبا حيث توجد الفتاة الضحية، بلد فرنسا وحيث وقعت الواقعة أو لم تقع أصلا أو تمَّ تأويلها فصلا.
ما يجعل هذا الملف معقدا هو كون بعض التصريحات، تدفع بأن شهودا أكدوا التهمة، وكاميرات رصدت الفتاة ببهو الاستقبال بالفندق وهي تفر عارية إلا من (ملابسها الداخلية)، من "سعد لمجرد"، الذي كان يُطاردها خارج الغرفة، كما جاء في العديد من المقالات والمتابعات الخاصة بهذه القضية، التي اختلطت فيها (المقالات) علاقة صداقة بين نجم مغربي وشابة فرنسية، بجريمة محاولة الاغتصاب بالعنف وتناول الخمر والمخدرات، ومكيدة مخابرات الجزائر، ومؤامرة وراءها وكالات تسويق النجوم وأعمالهم الفنية وحادثة مُماثلة من حيث التهمة مع فتاة هولاندية في بلد العم سام.
وحده سعد لمجرد وصديقته الفرنسية يعلمان علم اليقين، هل يستحق هذا الاعتقال؟ وهل كان فعلا في وضع اتهام صريح؟ ووحدها الأيام القادمة ستكشف ما وقع أو كاد أن يقع أو لم يقع !!؟؟.
