قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد إن فيدرالية اليسار لم تنجح في تعبئة المغاربة من أجل التسجيل في اللوائح الإنتخابية موضحة بأن عملية التسجيل في اللوائح الإنتخابية ليست عملية أوتوماتيكية أو تقنية بل ينبغي إقناع الناخبين بأن المغرب سيتغير وأن يرى معطيات ملموسة لا أن يرى العبث السياسي يستمر، مضيفة بأن فيدرالية اليسار ستبذل مجهود كبير لإرجاع الثقة للناخبين الذين لم يفهموا لماذا فشلت اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار ؟ .
وكشفت منيب في مداخلتها خلال الندوة التي عقدتها أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" أن صحافي "كاري حنكو" اتصل بها بأكادير مصرحا بأن اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار سيتم إسقاطها لأنك يا استاذة تقذفين بالحجارة...مالكم ما قابطينش الصف وتتحدثون بأدب والظرافات.. فأجابته منيب " نحن نتحدث بأدب لكن اذا كان قول الحق ينزل على البعض مثل الحجارة..فهذا يعني أنهم مازالوا يمتلكون قليلا من الضمير.. وأضافت منيب أن فيدرالية اليسار ستضاعف جهودها من أجل إقناع المواطنين في التسجيل في اللوائح الإنتخابية من أجل إظهار ان هناك بديل في البلاد وهو الخط الثالث أي مشروع بديل لمغرب ديمقراطي حداثي متقدم لا علاقة له بالأصولية المخزنية ولا بالأصولية الدينية التي تعمل على أدلجة الدين والمتاجرة بالدين باعتباره الوتر الحساس للمغاربة، وأضافت أن "البيجيدي" حتى ولو رشح كراسي فارغة في بعض المناطق فإنه سيحصل على المقاعد مضيفة أنه في بعض الدوائر الإنتخابية حصل "البيجيدي" بالبكاء على مقعدين عبر تجنيد الجمعيات الدعوية التي تنشط داخل المجتمع وتعمل على أدلجة الدين "وتكليخ" الناس بل وتخويفهم – تضيف منيب – وكأنهم الرسل والأنبياء الجدد مستفيدين من غياب مدارس عصرية وفضاءات ثقافية من شأنها إحداث التوازن داخل المجتمع مشيرة بأن الإسلاميين استفادوا من التربة الموجودة وسيظلون كذلك دون القيام بثورة ثقافية .
وأشارت منيب إن المغرب تراجع عشرات السنين الى الوراء خلال الإنتخابات التشريعية، منتقدة تدخل أعوان السلطة ودعوتهم الناخبين الى التصويت لصالح "التراكتور" وتوقعت منيب حركية وتنقيلات تعسفية لرجال السلطة الذين رفضوا مساندة "التراكتور".. مضيفة بأن هذه التدخلات مخيفة بالنسبة لمستقبل البلاد، لكنها في نفس الوقت أكدت ان فيدرالية اليسار استطاعت إفشال مخطط الدولة بإدعاء وجود قطبية ثنائية : "البيجيدي" يمثل اليمين و"البام" يمثل اليسار مؤكدة بأن فيدرالية اليسار استطاعت أن تظهر أن اليسار قادم.