"إن عودة حزب السلطة بقوة يعد تراجعا كبيرا للديمقراطية بالمغرب. كما أن الحزب الآخر الذي يستعمل الدين في السياسة ويقول إنه يحمل مشروعا ديمقراطيا هو في أصله معاد للديمقراطية".
هذه هي الخلاصة التي استنتجها عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني، لدى تقييمه لانتخابات 7 أكتوبر 2016، في ندوة نظمتها أسبوعية "الوطن الآن" و"أنفاس بريس" يوم 14 أكتوبر بالبيضاء.
وأضاف القيادي اليساري، أن ما سيأتي "سيكون أسوأ، وأتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من الضربات ضد المصالح الاجتماعية للمغاربة".
وتوقف العزيز عند ما سماه "التدخلات السافرة" للسلطة في المغرب كاملا لدفع الناس ليصوتوا على أحزاب بعينيها. "لكن- والكلام لعبدالسلام العزيز- كان البام هو الأكثر استفادة من انحياز السلطة له في هذه الحملة".
أما ما يقال عن وجود قطبية تنائية تؤثث المشهد السياسي بين "البام" و"البيجيدي"، فإن العزيز اعتبرها ثنائية واهية ومخدومة. وبرر العزوف الفظيع عن المشاركة في الانتخابات بالخيبة السائدة عند أوسع فئة من الشعب بالنظر إلى أن المرء لا يرى تأثيرا لصوته على تحديد السياسات العمومية، "فالناخب- يقول العزيز- قد يختار حزبا أصوليا ولكن يتخذ سياسة ليبرالية متوحشة أو يختار حزبا اشتراكيا ويتبنى سياسة مناقضة وهكذا ذواليك".