السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

المحامي كروط: هكذا تحول دفاع المتهم بوعشرين إلى دفاع الشاهدة

المحامي كروط: هكذا تحول دفاع المتهم بوعشرين إلى دفاع الشاهدة المحامي كروط رفقة محاميتين من دفاع بوعشرين

سجل محمد الحسيني كروط، محامي دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، أسفه كون دفاع المتهم مازال يسعى جاهدا لعرقلة السير العادي للجلسات، حيث تكرر هذا الأمر في جلسة الخميس 31 ماي 2018، والتي استمرت للساعات الاولى من اليوم الموالي.

وقال كروط، في لقاء مع "أنفاس بريس"، إن هذا السعي الحثيث للعرقلة يتوخى به دفاع المتهم تغطية الشمس بالغربال، وعدم كشف الحقيقة القضائية، "ففي الوقت الذي تتطلب فيه القضايا الجنائية التركيز والهدوء من اجل تكوين المحكمة لقناعاتها مما يروج في الجلسة، تسود القاعة فوضى عارمة من قبل هذا الدفاع للتشويش".

وبخصوص الشهادة التي أدلت بها إحدى المستخدمات لدى توفيق بوعشرين، بخصوص إنكارها لجميع التجهيزات، بما فيها الحاسوب الذي اعترف بملكيته بوعشرين، أكد كروط أنها شهادة على سبيل الاستئناس، مادام أن هناك علاقة تبعية بينها وبين رب عملها المتهم، فت "التابع قابع".

وأضاف المحامي كروط، أنه في الوقت الذي التزم فيه دفاع الضحايا الصمت عند توجيه دفاع المتهم للأسئلة للشاهدة، "تغير الوضع عندما بدأنا نسأل المعنية بالأمر، حيث ارتفع الصياح والضجيج في عرقلة واضحة لتلقي الشهادة، وهو ما وقفنا عليه من تناقضات، حيث في الوقت الذي أكدت أنها تدخل لمكتبه بشكل يومي وتعرف كل محتوياته، أنكرت وجود حاسوب بشاشة كبيرة الحجم، كان موضوعا على سطح المكتب، اعترف المتهم بأنه يعود لملكيته.. وهنا تحول دفاع المتهم إلى دفاع عن الشاهدة، في محاولة لتعديل شكايتها"، يقول المحامي كروط.

وبدا الارتباك واضحا في شهادة الشاهدة، التي اعتبرها كروط، بدت وكأنها ملقنة من قبل دفاع المتهم، كما أبرز المحامي كروط أن شهادتها بينت تناقضا بين ما صرحت به أمام الضابطة القضائية وأمام المحكمة، ليخلص إلى أن دفاع الضحايا اكتفى بإثارة علاقة التبعية للشاهدة مع المتهم، لأخذها بعين الاعتبار خلال مدارسة الملف.