الجمعة 20 سبتمبر 2024
رياضة

البطل محمد الرماح : الدرس الإماراتي في رياضة الرماية

البطل محمد الرماح : الدرس الإماراتي في رياضة الرماية

في حديث مشوق مع البطل المغربي، الدولي والعربي والإفريقي على مستوى رياضة الرماية، تحس أنك تجالس بطل وازن من العيار الكبير، تتوفر فيه كل خصال الممثل الحقيقي للوطن ورايته ، بإنسانيته وطيبوبته وأخلاقه، إنه البطل محمد الرماح ابن مدينة تطوان المتشبع بقيم تربته المغربية، هو الرامي العاشق لبندقياته التي رافقته في مشواره الرياضي، الرامي الرماح الذي حاور الصحون بخراطيش مصوبة بدقة متناهية في التركيز وضبط الأعصاب، في تعامل إحساسي متناغم مع كل أعضاء جسمه لتحقق أهداف الترابط بين زمن الضغط على الزناد وإصابة الصحن، هكذا يتحدث البطل المميز بتواضعه وطيبة معاملاته بين كل الرماة سواء على المستوى الدولي والعربي والإفريقي والوطني.

على هامش انعقاد الجمع العام التأسيسي للجمعية الوطنية للرماة الرياضيين المغاربة بمدينة الجديدة والذي حضره رياضيو الرماية من مختلف مدن المغرب  ليلة الخميس 29 شتنبر 2016 ، والذي سنعود لتفاصيله في مراسلة أخرى، قلت على هامش هذا الحدث أكد ل " أنفاس بريس" البطل محمد الرماح أن رياضة الرماية بالمغرب ما زالت غير قادرة على ركوب قاطرة الحكامة والجودة والصعود نحو المجد الذي يحلم به كل أبطال هذه الرياضة بفعل غياب شرط الوضوح والشفافية والإنصاف والتحفيز والاعتراف بالأبطال الحقيقيين وطنيا من خلال من يحتكر تدبير وتسيير شؤون الرماية في كواليس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الرماية، وفي هذا الصدد قدم البطل محمد الرماح درسا نموذجيا في رياضة الرماية من خلال ما تقوم به دولة الإمارات الشقيقة والتي تتقاسم معنا العديد من الأهداف المشتركة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتراثيا ورياضيا، بحيث يقول نجم الرماية محمد الرماح " أن دولة الإمارات العربية تحتضن كل سنة بطولة سمو الأمير الشيخ أحمد المكتوم في رياضة الرماية وتمتاز بتنيظم رائع ومحكم ومتعدد المشاركات الدولية " وأضاف أن بطولة هذه السنة التي ستقام خلال  شهر دجنبر 2016 " سيشارك فيها  ألف رامي ( 1000 رامي ) من مختلف دول العالم، وسيتنافسون في رياضة الرماية بتخصصاتها الثلاثة (TrapOlyDouble Trap / Skeet ) معتبرا أن " الحدث سيكون بمثابة عرس رياضي تواصلي تمتزج فيه الإنسانية بالرياضة بالثقافة بالهوية بالتراث، في بعده الكوني " ونوه البطل الرماح بمستوى التنظيم لذات البطولة حيث قال " تصور معي أن كل الأبطال معفيين من مستحقات الإقامة في الفنادق، ومعفيين من واجبات التغذية، وحتى من أداء ثمن خراطيش الرماية " مما يساعد على استقطاب أكبر عدد من أبطال رياضة الرماية عالميا للاحتكاك والتنافس مع غيرهم من الأبطال " فباستثناء مستحقات النقل هي التي يؤديها الأبطال من مختلف بقاع العالم ـ يقول الرماح ـ ليشاركوا في بطولة سمو الأمير الشيخ احمد المكتوم والتي تخصص فيها على مستوى التخصصات الثلاثة التي ذكرنا سابقا جوائز نقدية بقيمة مليار سم لكل صنف من رياضة الرماية ( ثلاثة ملايير سم ) فضلا عن جوائز وهدايا ثمينة تتمثل في سيارات فارهة للعشر الأوائل في كل صنف.

ومن المفارقات التي أذهلت البطل محمد الرماح في منافسات بطولة سمو الأمير الشيخ أحمد المكتوم أنك تجد من بين المتنافسين والمشاركين في ذات البطولة أسماء وازنة من العائلة الحاكمة وشيوخها جنبا إلى جنب مع رماة العالم وأبطال الرماية، مثل " الشيخ زايد / الشيخ جمعة / الشيخ أحمد /المكتوم / الشيخ سعيد / ...." وتحس أنك وسط محيط اجتماعي رياضي تعم فيه قيم التواضع والتواصل الإنساني مما يؤكد أن الإمارات تعطي أهمية كبرى للرماية كرياضة ذات جدور تاريخية مارسها الإنسان منذ وجوده على الأرض ليضمن استمراريته في الوجود، ومن هذا المنطلق يقول الرماح أن البطولة العالمية للرماية تفتتح بطابق فلكلوري شعبي عربي وطقوس تراثية للتعبير عن جذورها التاريخية .

وتساءل البطل الرماح العاشق لرياضة الرماية عن الأسباب التي تجعل من بعض المسئولين بالجامعة لا يعيرون أدنى اهتمام لتوسيع دائرة المشاركة في المنافسات التي تقيمها وتخطط لها الجامعة بالمغرب، وهل يعوزها ما هو مادي أو فضاءات إقامة مثل هذه التظاهرات العالمية المفتوحة على الابطال الدوليين، وهل تعوزها الأفكار والطموحات لتحقيق هذا لحلم الجميل، خصوصا وأن أبطال المغرب في رياضة الرماية الذين بصموا مشوار الرماية بأرقامهم، وعلو كعبهم بين ممثلي العلم قادرين على استقطاب رفاقهم وأصدقائهم من مختلف بقاع العالم وتقديم أجود الصور عن وطننا الذي يشهد له تاريخيا بحضوره القوي في ميدان الرماية كممارسة وثقافة تراثية واجتماعية وفنية.

وأكد البطل الرماح محمد ل " أنفاس بريس" أن سيرته البطولية في رياضة الرماية تحتم عليه أن يستحضر نفسه كبطل للمغرب العربي سنة 2010 بليبيا، وبطل  مغربي لسنتي 2015 و 2016 ، فضلا على أنه وصيف بطل إفريقيا بمصر، بالإضافة إلى كونه بطل العرب سنة 2015 بقطر، وترتيبه العالمي خامسا سنة 2015 بأزربيدجان،  لذلك يؤكد الرماح " أنه مستعد كامل الاستعداد لتحقيق نتائج متقدمة ومهمة خلال بطولة سمو الأمير الشيخ أحمد المكتوم لهذا الموسم، وأن الأبطال المغاربة سيحققون نتائج ستبهر المشاركين في ذات البطولة ".