ولاية أمن الرباط استغرب مصدر أمني مما اعتبره "إمعان جهة تُقدم نفسها على أنها تدافع عن الأقليات الدينية في الترويج لأخبار زائفة مفادها أن ولاية أمن الرباط اعتقلت يوم الأربعاء المنصرم شخصا يدعى لحسن (م) بسبب اعتناقه للديانة المسيحية"، وذلك بالرغم من التكذيب الذي نشرته المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الصدد.
وأوضح ذات المصدر، بأن مصالح الأمن عند تكذيبها لمزاعم الاعتقال الوهمي لم تكن تتوخى التكذيب من باب إنكار واقعة موجودة، وإنما استندت على معطيات ثابتة وسجلات قضائية وإدارية تنفي بشكل قاطع تسجيل أية قضية تتعلق باعتناق الديانة المسيحية بمدينة الرباط، كما تدحض توقيف أي شخص يدعى لحسن(م) يوم الأربعاء المنصرم.
وشدّد ذات المصدر، بأن مصالح الأمن استغربت للادعاءات التي يروج لها البعض، والتي تقول بأن المعتقل المزعوم كان يتواصل هاتفيا مع محاميه أثناء فترة الحراسة النظرية، وهي مسألة غير متصورة عمليا ولا يسمح بها القانون الذي يتحدث فقط عن الاتصال المباشر لمدة نصف ساعة وبترخيص مسبق من النيابة العامة، كما استغربت من باقي المزاعم الأخرى التي تتحدث عن الإفراج عن هذا المعتقل بعد مرور 24 ساعة من توقيفه ودون تقديمه أمام النيابة العامة، وهي أيضا مسألة غير متصورة قانونيا وعمليا.
وأردف ذات المصدر، بأن مصالح الأمن تدرس إمكانية فتح بحث قضائي للتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق بالتبليغ عن جرائم وهمية يعلم مروجوها بعدم حدوثها، خصوصا وأن هناك مزاعم تتحدث عن توقيف المدعو لحسن (م) إلى جانب متورطين في جرائم القتل، في حين أن ولاية أمن الرباط لم تسجل مؤخرا أية جريمة قتل ولم توقف أي شخصا من أجل هذه الأفعال الإجرامية.
