الثلاثاء 7 مايو 2024
مجتمع

كوب 22 بمراكش: اختلالات بيئية تخدش صورة المغرب البيئي

كوب 22 بمراكش: اختلالات بيئية تخدش صورة المغرب البيئي

الإستعدادات جارية على قدم وساق على أعلى المستويات لتحقيق أهداف مؤتمر المناخ كوب 22 بمراكش الحمراء، لكن يبدو أن المسئولين على تدبير الشأن المحلي لا يعيرون أدنى اهتمام لهذا الحدث الوطني والدولي والذي سيستقطب الآلاف من المتتبعين والمهتمين للشأن البيئي بالعالم سواء رجال الدولة أو الإعلاميين والصحفيين من مختلف المنابر العالمية، ليحجوا لمدينة النخيل والبهجة لمتابعة ورصد الإختلالات المصاحبة للحدث.

سبب هذا الحديث هو الحالة المزرية التي تشهدها بعض المناطق والفضاءات بمراكش والتي لا يمكن إلا أن نصنفها في خانة الاختلالات البيئية التي تخدش صورة "المناخ البيئي العام" بمراكش، فكيف يعقل أن يغفل المسئولون حالة تامنصورت المزرية على جميع المستويات والتي يمكن أن تشكل نقطة مزار لسياح البيئة المغربية؟، فالإنارة العمومية جد باهتة، ونقط الأزبال والنفايات منتشرة بكثرة هنا وهناك، وقلة التشجير وربط تامنصورت بالحزام الأخضر لا مجال لها بجدول أعمال القائمين على شؤون مدخل مدينة مراكش عبر أسفي. الأفظع من ذلك أن تامنصورت لا تربطها بمراكش سوى تلك الحافلات المهترئة الرابطة بينها وبين أربع وأربعين (44)، في الوقت الذي من المفروض فيه أن يحدث هؤلاء المسئولون خطا حيويا للترامواي في زمن التواصل بين مفاصل مراكش.

من جهة أخرى لم نسمع بأي حديث عن عملية تحسيس للفنادق المصنفة أو غير المصنفة من أجل العمل على تجويد وتطوير بنيتها الاستقبالية، وحث تجار السياحة على احترام الزوار من خلال معاملاتهم التجارية كيفما كان نوعها، وخصوصا على مستوى تقديم الوجبات السريعة والخفيفة والتي يجب أن تكون أثمنتها تساوي نوعيتها، مع ضرورة تحسيس كل العاملين في ميدان النقل الداخلي على التعامل باحترام مع الوفود الأجنبية، دون أن نغفل كذلك مراقبة فضاء جامع الفنا الذي يعد من التراث العالمي الإنساني.

فهل وصلت الرسالة إلى من يهمه الأمر بمراكش النخيل؟؟.