الثلاثاء 7 مايو 2024
مجتمع

شاطئ الصويرية القديمة.. مصطافون يستغيثون من العطش، وآخرون يطالبون بسحب اللواء الأزرق

شاطئ الصويرية القديمة.. مصطافون يستغيثون من العطش، وآخرون يطالبون بسحب اللواء الأزرق

"صيف 2016.. صيف العطش بالصويرية القديمة "، هكذا وصف واقع حال أقدم مصطاف بإقليم أسفي أحد المواطنين متحدثا لـ "أنفاس بريس" بنبرة استياء وقلق محملا المسئولية لأقدم رئيس يحتكر كرسي جماعة الصويرية دون أن يحمل نفسه عناء تقديم الخدمات الضرورية للمصطافين هناك، ويعمل على توريث الجماعة الترابية لنسله ومحيط عائلته.

وحسب العديد من المواطنين الذين تحدثت لهم "أنفاس بريس" فهناك نزوح جماعي هربا من "العطش" وانعدام الماء بشاطئ منحت له اللواء الأزرق ذات سنة، واحتجاجات ضد الجماعة التي لا تعير أي اهتمام لمثل هذه المشاكل الاجتماعية والبيئية والتي من المفروض أن يشتغل عليها ذات الرئيس ضمن برنامجه الصيفي كل سنة لتجويد الخدمات والمتطلبات التي يحتاجها المصطاف بالصويرية القديمة، والتي تعتبر ملجأ للعديد من السياح المغاربة من مختلف مناطق الوطن.

مصادر "أنفاس بريس" قالت أن "رئيس الجماعة خارج التغطية هذه، وشغله الشاغل التنسيق والتشاور مع "فنادقية" الإنتخابات وسماسرة سوق الترشيح والتصويت لضمان من يمثله بقبة بر الأمان لتحصين ممتلكاته والحفاظ على ريعه الجماعي".

وفي نفس السياق تساءلت عدة أصوات من مصطاف الصويرية القديمة عن "مداخيل  مقالع الرمال التي تنهب من شاطئ الصويرية ليل نهار دون حسيب ورقيب، ولماذا لا يتم استثمارها في إعادة هيكلة وإصلاح قنوات المياه، والإنارة العمومية الضعيفة التي يشغلها الرئيس وقت ما يحلو له تاركا أزقة وممرات المباني السكنية دون إنارة؟".

جدير بالذكر أن أصوات عديدة طالبت بسحب اللواء الأزرق عن شاطئ الصويرية القديمة نظرا لتدني الخدمات السياحية والبيئية بالشاطئ، وتجمد مفاصل المجلس الذي لا يحسن سوى الغوص في مستنقع الريع البحري بالمنطقة، علما بأن أغلب الخدمات التي يعرفها شاطئ الصويرية هي من صنيع المجمع الشريف للفوسفاط، سواء على مستوى الترفيه والتنشيط أو النظافة، مما أغرق رئيس مجلسنا المنعم، حسب قول أحد أبناء المنطقة، "في نوم وسبات عميقين نظرا للاتكالية المفرطة على قطاع الفوسفاط الذي لا يمكنه أن يتدخل كذلك في تقديم خدمات الإنارة والمياه والتنظيم بفضاءات الصويرية".

هذا وتم تأكيد هروب أغلب المصطافين من شاطئ الصويرية القديمة ونزوحهم صوب ديارهم، نظرا لندرة المياه التي تلعب دورا أساسيا في حياة المصطافين خاصة والمواطنين عامة بالمنطقة، فضلا عن المشاكل التي صادفتها الجمعيات المهتمة بالتخييم والتي عانى أطفال مخيماتها من مشكل انعدام الماء الصالح للشرب، حيث تم الاستعانة بتزويد المخيمات بصهاريج متنقلة مما قد يسبب في مشاكل وآثار صحية على الجميع لا قدر الله.

فهل ستتحرك عمالة الإقليم لوضع حد لمثل هذا التعامل البئيس لجماعة تنهب خيرات البحر والبر، دون أن تلتفت لكرامة المصطافين والمواطنين الذين يؤدون فاتورة الإستهتار بحقوقهم المهضومة؟؟.