الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

رغم التهميش.. طيور أمزميز تحكي سمفونية الحياة

رغم التهميش.. طيور أمزميز تحكي سمفونية الحياة

تقع أمزميز على بعد 55 كلم من مدينة مراكش، وتعتبر من أقدم المناطق المغربية التي شهدت استقرار مجموعة من القبائل والأجناس البشرية من يهود ومسيحيين... وتقبع هذه المدينة الصغيرة وراء سلسلة من الجبال التي تتميز بوجود موارد مائية كبيرة، من وديان وعيون لا يستغل منها إلا القليل. وتشتهر أمزمير بالأنشطة الفلاحية، ويكسوها غطاء نباتي متنوع اشجار اللوز والزيتون... ويعتمد سكانها بالإضافة إلي الفلاحة، على حرف ومهن متنوعة: " كالخزف، والنسيج...".

ولكن على الرغم من هذا الغنى الطبيعي والموارد المتنوعة التي تزخر به المدينة تقول لطيفة أستاذة بالتعليم الثانوي الإعدادي ومن ساكنة أمزميز "إنها تعاني من الفقر والتهميش وضعف البنية التحتية الضرورية، وغيات مخطط واضح من طرف القيمين على الشأن المحلي بالمدينة، لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية داخلها". وبالرغم من لا مبالاة المنتخبين بأمزميز إلا أنه يوجد فاعلين اجتماعيين مع جمعيات المجتمع المدني، يعملون من أجل تقديم الأفضل لمدينتهم التي نسيها تجار الإنتخابات بكل تلاوينهم.

ومع صمت من انتخبتهم الساكنة من أجل تغيير تلك الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة، تأبى الطيور الصمت وتحكي بأصواتها، سمفونية الحياة من أعماق وأعالي أشجار أمزميز.