الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

مدير خيرية 2 مارس بالبيضاء: لا يُمكن أن أطرد "بناتي" رغم أن القانون في صفي!!

مدير خيرية 2 مارس بالبيضاء: لا يُمكن أن أطرد "بناتي" رغم أن القانون في صفي!!

خرج مدير دار البنات 2 مارس بعين الشق بالدار البيضاء عن صمته، بعد تأسيس لجنة التضامن مع بنات هذه الخيرية، على خلفية تسرب خبر إنذاره لـ 30 من النزيلات لمغادرة أسوارها تنفيذا للقانون رقم 14 / 05 الذي يُحدِّدُ شروطا لبقاء النزيلات بالخيرية، من بينها متابعتهن للدراسة والتكوين وعدم تجاوزهن سنا مُعينا (18 سنة) بالنسبة للعاطلات والمتوقفات عن الدراسة والتكوين، وكانت تصريحات من بعض النزيلات من داخل وخارج الخيرية قد أشعلت بعض الصفحات الفايسبوكية، حيث وجهن نداءا لكل مكونات المجتمع لمساندتهن وحمايتهن من الرمي في الشارع بسبب الإنذار بقرار الطرد.

"أنفاس بريس" وبعد نشرها لمقالين في الموضوع، اتصلت بالأمس (16 غشت 2016) بمدير الخيرية ونفى أمر إقدامه حالا أو مستقبلا على طرد نزيلات الخيرية واصفا إياهن بـ "بناته"، وأكد أن الخيرية بها 141 بنتا، سنهن يتراوح ما بين من 7 سنوات إلى 40 عاما، وأفاد أن منهن من تتابع دراستها ومنهن من لا تدرس ومنهن من تشتغل وتعود للخيرية لكي تتناول الوجبات الغذائية وتنام  - حسب إفادته-. وأضاف المدير "استمر الوضع على هذا الحال، كل من لها رغبة في مغادرة الخيرية تقوم بذلك، سواءا بعد حصولها على عمل أو زواجها" وقال : "أغلب البنات اللواتي يقلن أنهن سيتشردن وليس لهن مأوى آخر، لهن أما، ومنهن من لها أب وأم"، مُبرزا أن  فئة منهن أرادت المكوث بالخيرية  لسبب واحد مرتبط بحرية التصرف في حياتها كما شاءت - حسب تصريحات مدير الخيرية - الذي استطرد: "هناك فئة بحثنا لها على عمل وقالت أن مقر العمل بعيد جدا، ويتطلب التنقل بواسطة (حافلتين) " : موضحا أنه "لا يُمكن أن يجد للنزيلات عملا قريبا من مقر الخيرية". وجوابا على سؤال: (ما المشكل لدى الإدارة في بقاء النزيلات في الخيرية رغم تجاوز عمرهن لـ 18 سنة؟) شرح المدير أن المشكل هو مصيرهن ووضعيتهن الاجتماعية بعد فترة المرور من خيرية البنات، موضحا أنه بعد تقدم السن بهن سيجدن نفسهن عرضة للضياع وسيلتحقن بدار العجزة، وجوابا على مسألة إنذاره للبنات بمغادرة الخيرية بعد شهرين !! أكد المدير أن القانون في صفه، وأنه اتخذ هذا القرار كإنذار لكي يحفز بنات الخيرية على تكوين حياتهن ومستقبلهن ولكي تتحمل كل واحدة مسؤوليتها، وختم المدير كلامه قائلا: "يستحيل ولا يمكن بتاتا أن أطرد بناتي بهذه الطريقة التي يتم تداولها، رغم أن القانون في صفي".

وقد عزت بعض المصادر تصريحات المدير الأخيرة بالضغط الذي شكله تعميم النزيلات لقرار الطرد ومتابعة لجنة التضامن مع النزيلات والمنابر الإعلامية للوضع واستدلت بعض المصادر على ذلك ببعض الإصلاحات الخفيفة التي تعرفها دار البنات 2 مارس حاليا (طلاء الجدران وتنظيف بعض الأجنحة). في حين يؤكد المدير أن الإنذار بالطرد، كان فقط إستراتيجية لاستنهاض همم بنات الخيرية وتحفيزهم على تكوين مستقبلهن والعمل من أجل تأسيس بيت وأسرة خارج أسوار الخيرية.

فهل سيواصل المدير هذه "الإستراتيجية" أم أن التبرير يدفع لمثل هذا التقرير !!؟؟.