دخل (اتحاد كتاب المغرب) على الخط لمساندة مؤلف رواية "جزيرة الذكور"، أستاذ مادة الفلسفة "عزيز بنحدوش" الذي حكمت عليه المحكمة الابتدائية بوارززات يوم 2 غشت الجاري بسبب روايته، بالسجن الموقوف التنفيذ (شهران) وغرامة 1000 درهم للخزينة العامة، وتعويضا مدنيا لرافعي الدعوى (20 ألف درهم)، بتهمة القذف والسب التي تضمنتها الشكاية - حسب توضيحات المؤلف لـ "أنفاس بريس" في حوار سابق -. يقول المؤلف أنه تعرض لاعتداء جسدي قبل الدعوى القضائية وأن المشتكيان منه ومن مؤلفه "جزيرة الذكور"، لا تتضمن الرواية أسمائهما وأن مكان أحداث الرواية رمزي وأن محاكمته تعتبر محاكمة للإبداع وهو الآن بصدد تأليف رواية أخرى عنوانها "محاكمة رواية"، يبدو أن إرهاصات كتابتها انبثقت مما عاشه خلال فصول القضية، التي استأنف الحكم الصادر من المحكمة بخصوصها ومن المنتظر أن يؤازره المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بدعوى وتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب في إطار اتفاقية شراكة وتعاون تجمع المؤسستين معا، - حسب تصريحات الدكتور عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب -.
"أنفاس بريس" طرحت أربع أسئلة على المؤلف عزيز بنحدوش صاحب الرواية التي أثارت الجدل (جزيرة الذكور)..
+ كيف تلقيت خطوة مساندتك من طرف (اتحاد كتاب المغرب والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف)، ومؤازرتك في باقي فصول متابعتك بتهمة السب والقذف والحكم عليك بالسجن الموقوف التنفيذ والغرامة بسبب روايتك "جزيرة الذكور"؟.
أحسستُ أني أنتمي لهذا الوطن بالفعل لا بالقوة فقط..
+ صرَّحت في حوار سابق مع "أنفاس بريس" أن الحكم الصادر في حقك مجانب للصواب، وبحكم أنك اطلعت على صك الاتهام .. هل تمَّ إسقاط شخوص من الرواية على أسماء المشتكيين أم أنهما دفعا بأنهما معنيان بما جاء فيها من حيث السياق الزمني والمنطقة التي تناولتها الرواية؟.
صراحة لا أعرف كيف وجدا نفسيهما في الرواية، وهذا هو السؤال الذي كنت أتمنى أن يجيبا عليه، لكنهما لم يحضرا أي جلسة كل مدة المحاكمة. شخوص الرواية هي : (موحا / علي / ادريس / جوزيف)، وهما لا يحملان هذه الأسماء. الأماكن داخل الرواية هي : (جزيرة الذكور / تمغلدت)، ولا وجود لهذه الأماكن على أرض الواقع فهي خيالية بشكل مطلق.
هل طلبت منك المحكمة شرح أو إثبات بعض التفاصيل التي تضمنتها الرواية وكانت موضوع سب أو قذف - حسب الشكاية -؟
لا.. لم تطلب مني المحكمة ذلك..
+ لكن ماذا كان الشهود يدلون به أمام المحكمة، خلال أطوار التقاضي ابتدائيا ؟
كان الشهود يشهدون أمام هيئة المحكمة أن كلمة "باهوس" الواردة في الرواية، كانت لقبا للمشتكيين، و(باهوس) هي كلمة أمازيغية تقابل (الجبان)، وهي لم تكن كنية لهما، ومعروف أنها صفة يستعملها كل الأمازيغ، خاصة أهل سوس. اعترف كل الشهود أن باهوس كلمة أمازيغية، واعترفوا أيضا أنهم لم يقرءوا الرواية.