عرفت مواقع التواصل الاجتماعي جدالا قويا بين من يؤيد مهرجان (طائفة حمادشة) بدمنات، وبين من يرى في هذا الاحتفال مجرد بدعة وشرك. إذ في الوقت الذي يؤكد البعض على أنها تتميز بثقافة وطقوس وعادات وتقاليد صوفية كما هو حال باقي الطرق بالمغرب. وتمزج بين الموسيقى الروحية والمدح الصوفي والرقص الجميل. لم تسلم طائفة حمادشة من لسان الأصوليين خاصة لما اعتمدوا كعادتهم منظارا أحاديا للتقييم.
وفي هذا السياق، يرى عزيز وهو مهتم بتراث المدينة "بأن ما تتعرض له الطائفة من هجوم يصل إلى مستوى ينفي وجود هذه الطريقة، ما هو إلا ثقافة ذات بعد ظلامي، تنم على (فكر) جاف". بينما يؤكد عبد اللطيف طالب على ضرورة الرفع من مستوى الاحتفالية إلى درجة تقطع الطريق على من يريد أن يحتكر كل ثقافات هذا البلد. ويضيف متسائلا: "كيف لمن تعود على ثقافة الإقصاء والتشدد أن يقبل بهكذا تنوع ثقافي".
ويذكر بأن طائفة حمادشة بدمنات تعتبر من أهم الفرق الصوفية بالمغرب، وتنتسب هذه الطريقة "للوالي الصالح سيدي على بن حمدوش".
