Monday 12 May 2025
خارج الحدود

صيف جزائري بطعم الجراد والتهديدات الإرهابية

صيف جزائري بطعم الجراد والتهديدات الإرهابية

لم تعد الجزائر قادرة على مواكبة الكثير من أزماتها الداخلية، وخاصة الأزمة الاقتصادية التي ألمت بالبلاد منذ مدة طويلة، غير أن الحكومة الجزائرية، تتعايش معها عن طريق سياسة الحفاظ على السلم الاجتماعي بطرق ملتوية، سواء من خلال إسكات الآلاف من العاطلين عن العمل ببرامج مدرة للدخل، أو إعطاء منح تجارية للشباب الجزائري المستاء من طريقة تعامل حكومتهم مع ملفاتهم المطلبية بالتجاهل وصم الآذان.

وفي المقابل ترى المعارضة، وخاصة المتواجدة في الخارج بأن النظام الجزائري يبالغ في شراء كميات كبيرة من الأسلحة بذريعة وجود عدو متربص بالجزائر. ويؤكد معارض جزائري وإعلامي بإحدى القنوات الجزائرية المعارضة، أن "الجزائر تسوق لعدو وهمي (المغرب) داخل الجزائر وخارجه"، ويضيف أن "الشعب المغربي هو جار شقيق وقف مع المقاومة الجزائرية ابان الاحتلال الفرنسي"، وأن "المغرب لا يطالب بغير حقه في صحرائه".

وتشير تقارير صادرة عن مراكز أبحاث أجنبية وعربية، أن الجزائر ستواجه "تردي اقتصادي حاد في المنظور المتوسط والبعيد". وتشير التقارير الاستخباراتية بأن التهديدات الإرهابية القادمة من أعالي جبال بومرداس الجزائرية ما زالت سارية المفعول من طرف جناح "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وظهرت الجزائر شبه عاجزة عن مواجهة أسراب الجراد الصحراوي الذي يجتاح البلاد في الآونة الاخيرة بسبب غياب خطط جاهزة لمواجهة مثل هكذا أزمات طبيعية حسب مصادر صحافية جزائرية.