Sunday 11 May 2025
سياسة

فضيحة بطلها الخطيب العمراني: متى كان السب فضيلة في التأطير الديني للمواطنين يا وزير الأوقاف؟

فضيحة بطلها الخطيب العمراني: متى كان السب فضيلة في التأطير الديني للمواطنين يا وزير الأوقاف؟

ما كان ليمر"ضيف الأولى"، مرور الكرام، في مسارب الكتائب الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية.

أحمد العمراني الخطيب والواعظ بطنجة، وأحد نشطاء هؤلاء الكتائب، سارع عقب مرور زعيم حزب الأصالة والمعاصرة في برنامج "ضيف الأولى "، إلى تعميم تدوينات لصالح الدعاية لبنكيران، وأخرى تقدح في غريمه العماري.

وقبل الوقوف على هذه العينة، يستحسن التمهيد لها بتدوينات استمرار انشغال الخطيب العمراني بالحالة التركية والمصرية، وحتى بالنظام عندنا، ولو من باب رجع الصدى لروائع الأدب السياسي.

كل هذا قد يكون مفيدا لوزارة الأوقاف لتدرك طبيعة الرؤى الأيديولوجية والسياسية لتعميمات هذه التدوينات، ومدى ملاءمتها لاستمرار هذا الخطيب فوق منبر الجمعة وكراسي الوعظ، من منطلق إشاعة الأمن الروحي،فضلا عن مقتضيات: "وإمام قوم وهم له كارهون".

نقف في إحدى هذه التعميمات: "في مصر حكم الإنقلابي على المنتخب بالإعدام، فسكتت أمريكا. في تركيا حكم المنتخب على الإنقلابي بالإعدام، فغضبت أمريكا.. أمريكا أم الديموقراطية".

ونقف في أخرى على: "ومن المفارقات العجيبة في تاريخ الثورات، إن عدد شهداء ثورة 23 يوليو 1952، كان نفس شهداء سهرة يونيو2013".

ويعمم الخطيب العمراني من "روائع الأدب السياسي"، ليجيب بطريقته عن إشكالية ما يعرف بـ"خدام الدولة: "حينما يسير اللصوص في الطرقات آمنين فهناك سببين: إما النظام لص كبير، أو الشعب غبي أكبر. لي كوان يو".

فكان العمراني بتعميم هذه العدمية إما في موقع سب النظام، أو في موقع سب الشعب. ومتى كان السب فضيلة في التأطير الديني للمواطنين؟

العمراني الذي ظهر في مقال"هوية بريس" - وهو يستبيح قلوبنا بالتكفير- بمظهر المدافع عن وزارة الأوقاف والمجالس العلمية، بدا مناهضا، في الفضاء الأزرق، لقرار الوزارة بتوقيف الخطيب إدريس العلمي، وهو يعمم ملصق حركة التوحيد والإصلاح الذي يرفع في وجه الوزير التوفيق: "لا للتضييق على العلماء، وتوقيف الائمة والخطباء"، وهو الملصق المصاحب للعريضة الإلكترونية التي تتزعمها الحركة الأم للحزب الحاكم في هذا الباب.

نعود على بدء، لنقف على تعميمات لتدوينات الخطيب العمراني، التي  تضعه بالمباشر، في خندق بنكيران ضد زعيم "البام".

في إحدى هذه التعميمات الراهنة لتدوينة تعود للسنة الماضية، نقف على الآتي: "مع بنكيران؛ لأن حكم 4 سنوات لا يكفي لإصلاح فساد 50 سنة. كلنا بنكيران".

كما نجده يعمم صورة لسيرة قدحية وكاريكاتورية لـ"العلماني إلياس العماري، أمين عام حزب الجرار".

ومسك الختام، تعميم الخطيب العمراني لما استطاعت الكتائب الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية أن ترسمه كتعريف لزعيم "البام":

لياس العماري سياسي مغربي، وتاجر مخدرات سابق".

وفي انتظار أن نسمع كلمة الفصل لوزارة الأوقاف، نود لو نسمع رأي الزاوية الصديقية، في خطيب مسجد زاويتها!