الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

"دار الصورة في المغرب'' تعيد الحياة إلى قصبة دار بوعزة

"دار الصورة في المغرب'' تعيد الحياة إلى قصبة دار بوعزة رشيد الخياطي (الثاني يمينا)
قررت لجنة تحكيم مسابقة الهندسة المعمارية لتصميم وإنجاز "دار الصورة" بدار بوعزة بالدارالبيضاء، انتقاء ثلاث مشاريع هندسية، متميزة في أفق الحسم في أي منه سيكون في المرتبة الأولى.
وتطمح هذه المسابقة إلى إعادة إحياء قصبة دار بوعزة بالدارالبيضاء، وإلى الكشف عن جمالية هذا الفضاء، الذي يضم بيت الدكتور غابريل فيير، الذي كان صيدلانيا وعاش في الفترة الممتدة بين 1901 و1936، وكان أحد مكتشفي الصور الملونة، حيث استطاع التقاط صور ترسخ إلى حد الآن لمغرب بدايات القرن الماضي.
في هذا السياق، أطلقت المجموعتان العقاريتان، ''كاإل كاليفينغ" و"شيماء بريستيج" سنة 2017 مسابقة معمارية لتصميم وإنجاز أول دار للصورة في المغرب بدار بوعزة، حيث وجهتا دعوة المشاركة إلى المهندسين الشباب الذين تقل أعمارهم عن سنة 40، المسجلين في الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين للمغرب الراغبين في رفع هذا التحدي.
وعلى أساس دراسة الملفات المتوصل بها، تم انتقاء جزء فقط من بينهم للمشاركة في المرحلة النهائية، وتم عرض أعمالهم على هيئة تحكيم يوم 13 مارس في الدارالبيضاء.
وبخصوص المرشحين النهائيين الثلاثة المتعادلين، فإن الأمر يتعلق بكل من فاطمة الزهراء بندحمان، ويونس الديوري، وأمين الغيتي ويونس المنساري، أما المرتبة الرابعة فعادة لكل من يوسف لحكيم وعمر بنشقرون، في حين عاد الصف الخامس إلى إسماعيل كديرة وغيثة العلوي.
وحول مصدر فكرة إنشاء أول دار للصورة بالمغرب بدار بوعزة، أوضح رشيد الخياطي، الرئيس المدير العام لمجموعة "كا إل كاليفينغ"، أن مجموعته اقتنت قطعة أرضية بدار بوعزة، ليكتشف أنها تضم فضاء بني من قبل الفرنسي غابرييل فير، الذي خلد بالصورة العديد من اللحظات والفضاءات بالمغرب، مضيفا أن المكان الذي شيده غبرييل فير هو عبارة عن "قصبة" كان مسرحا لتصوير أول فيلم بالمغرب يحمل اسم "فنتازيا" بكاميرا غبرييل فير، الذي يحمل رواق بمتحف "فرير لوميير" بفرنسا اسمه لحد الآن.
ويرى الخياطي أن جعل الدارالبيضاء وجهة سياحية يتطلب في نظره إبراز ملامح ذاكرتها الأصيلة، لتشكل مكونا لا محيد عنه للمشهد الثقافي والسياحي للعاصمة الاقتصادية، واعتبر أن هذه المسابقة الهندسية تجسد تكريسا لهذا الطموح، وتفتح الباب واسعا أمام الشباب للتعبير عن قوة أفكارهم، التي يمكن استلهامها لتحقيق هذا المبتغى".