تعرضت والدة الزميل نورالدين العمراني، المقيم بالديار الهولندية، إلى وعكة صحية تطلبت نقلها على وجه الاستعجال إلى مستشفى الدراق ببركان، وتم وبصعوبة قبولها كمريضة بمستشفى الدراق، لكن أسرته تفاجأت لغياب الطبيب الذي من مسؤوليته استقبال المرضى ومعالجتهم، لكن هذا الأخير وعِوَض أن يقوم بتشخيص الوضعية الصحية لوالدة الزميل العمراني وأمهات أخريات ومرضى آخرين كانوا في وضعية حرجة ومقلقة للغايةً، فضل عدم القيام بمهامه والغياب لمدة يومين عن المستشفى وترك المرضى يعانون من شدة الآلام وغياب تام لأدنى شروط الرعاية الطبية التي تفرضها المواثيق الأممية التي تضمن حق المواطن في الصحة والتطبيب.
لقد سبق للإعلام المحلي وكذلك لجمعيات المجتمع المدني أن صرخت محتجة في وجه بعض الأطباء المنعدمي الضمير ممن حولوا المستشفى العمومي ببركان إلى وكالة "بيزنيس" تعتمد على تحقير المواطنين وتفقيرهم.
لقد سبق أن خرج عشرات من المواطنين في مظاهرات احتجاجية ضد المستشفى المذكور الذي حاول بعض أطبائه اللجوء إلى القضاء بالجهة الشرقية لقمع وإسكات الأصوات المحتجة، الكل لايزال يتذكر الوقفات الاحتجاجية المستمرة لتنظيمات المجتمع المدني الذي شارك فيها مواطنون شرفاء وغيورون على مصالح المدينة كان يقودها المهاجر العائد من هولندا عبد الوهاب العكاوي وآخرون من ساكنة المدينة ضد فساد بعض ذوي البدلة البيضاء التي تحولت إلى بدلة صفراء لابتزاز المواطنين بمستشفى الدراق الذي كان أطباء فرنسيون ومغاربة يسيرونه في السابق، حيث كان مواطنو الشرق يستفيدون من الدواء والعلاج المجاني دون اللجوء إلى أصحاب الهراوات من الحرس الخاص كما هو الوضع الآن، حيث تحول المستشفى المذكور إلى وكالة للابتزاز بالمعنى والمبنى!
لقد غاب الطبيب الذي لا يحمل من الموفق غير الاسم ليومين متتابعين عن المستشفى وترك المرضى داخل بناية وسخة يحرسها أشخاص لا تربطهم أية علاقة بالصحة أو التطبيب.
