لا يمكن لحركة سياسية مثل الحركة الأمازيغية أن تنموا سياسيا وفكريا ولحم أنصارها وقادتها ينمو من دم شهدائها الأبرار والأحرار، لا يمكن لشأن حركة سياسية مثل الحركة الأمازيغية أن يستقيم أمام صياح وعواء يغلب وينتصر على صوت المتزنين والحكماء، لا يمكن لحركة سياسية مثل الحركة الأمازيغية أن يعلوا شأنها وجسدها يدس عليه كل عابر وصياد وجماع وخدام، لا يمكن لحركة سياسية مثل الحركة الأمازيغية أن تثقل سياسيا ونشطاءها ينتجون فوضة سياسية وتنظيمية لا فكرا وتنظيرا لمستقبلها، كيف للحركة الأمازيغية أن تفرض نفسها في المشهد السياسي وكيف لها أن تحترم وتلبى مطالبها وغالبية اناسها تصيح وتعوي صياح وعواء الذئاب، راكمت الحركة الأمازيغية تراكما سياسيا كان من المفروض أن تكون قد انتقلت من عهد تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة إلى عهد فرز مطالب سياسية تخدم بها العباد والبلاد، الغلو في العواء والصياح جعل منها حركة سياسية تدور حول نفسها كالرحى وقطبا الرحى في أيادي الذئاب، لا قمح يطحن ولا حجرة ترتاح، حركة سياسية يغلب عليها الانشطار السياسي والتنظيمي لا توحيدا سياسيا أو تنظيميا، كيف لحركة سياسية منشطرة أن تحرج خصمها السياسي وهي غير قادرة على التصاق واجتماع واتحاد بين أجزائها، درات في الشمال ودرات في الوسط ودرات في الجنوب يزداد انشطارها وتتسع الرقعة لالتصاقها واجتماعها واتحادها، كيف لحركة سياسية أن توجع خصومها وجسدها يعاني من الحمى والصداع، لا أناس تنتج فكرا وتنظيرا ولا أناس تجمع وتوحد بل أناس تنتج تطرفا واشتقاقا، كيف لحركة سياسية مثل الأمازيغية أن ترتقي مرتقا سياسيا قويا وصغارها لا تحترم كبارها، لقد ابتلينا بلاءا صعبا في الحركة الأمازيغية اشللنا به حركيتها واضعفنا به خطابها، كيف لحركة سياسية مثل الأمازيغية أن تقوى وضجيج الحمقاء والمتسلطين يلحقها، كتب هدا المقال واتمنى من الجميع أن يدرك قصدي وأن يبلغ مراميه ومقاصده.
كتاب الرأي