السبت 18 مايو 2024
مجتمع

اتحاديو أسفي "يشرملون" الوجه المزدوج لحكومة بنكيران بيئيا

 
 
اتحاديو أسفي "يشرملون" الوجه المزدوج لحكومة بنكيران بيئيا

تفاعلت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة أسفي مع فضيحة نفايات الطاليان التي استقبلتها حكومة بنكيران بأفران الإسمنت، حيث عقدت اجتماعا استثنائيا يوم أمس الاثنين 04 يوليوز 2016 لتدارس "نقطة النفايات الإيطالية أياما قليلة على تنظيم المغرب للمؤتمر العالمي حول المناخ"، وقد تأكد الجهاز الإقليمي لحزب الاشتراكيين بمنطقة عبدة حسب بيانه "أن آلاف الأطنان من النفايات الايطالية قد حطت الرحال على متن سفن ضخمة بميناء جرف الأصفر تحمل نفايات مطارح إيطالي، حيث سيتجه جزء منها لإقليم أسفي من أجل استعمالها وحرقها بمعمل الإسمنت بطريق أحد احرارة". ونظرا لما "ستسببه هذه النفايات من خطر على صحة الإنسان والحيوان وإصابة الأطفال بأمراض صدرية مثل الربو والحساسية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي والسرطان"، حسب ما جاء في بيان الكتابة الإقليمية الذي "كشف عن الأضرار البيئية التي ستلحق بالمنطقة، وأسقط القناع عن الحكومة التي تتعامل بوجهين متناقضين، واحد يحمل شعار حماية البيئة ضد أكياس البلاستيك الوطنية، والآخر شعار تخريب البيئة بواسطة السماح بجعل المغرب مقبرة للنفايات الأجنبية السامة".

وأكد مناضلو الحزب على "أن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي سبق أن أدانت إيطاليا بسبب فشلها في تنفيذ توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن التخلص من نفس النفايات وفشلها بصفة عامة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بإدارة النفايات، في حين أكدت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة أن النفايات التي رخصت باستيرادها هي نفايات غير خطرة تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة وأن المغرب يستورد النفايات من نفس الدولة".

واعتبر بيان الكتابة الإقليمية لحزب الوردة "أن أبواب مدينة أسفي ما زالت مشرعة في وجه التلوث وفي غياب أي سياسة واضحة للتعويض عن التلوث وتشغيل المعطلين الذين ضاقت صدورهم من وضعهم المزري والتلذذ بمعاناتهم بتشغيل يد عاملة أجنبية، ورغم كل هذا التدمير البيئي لإقليم أسفي لا تستفيد من هذه الشركات الملوثة في خلق فرص الشغل و المساهمة في مشاريع تنموي". وقال ذات الجهاز في بيانه أنه "انطلاقا من إيمانه بأن الدستور يكفل لكل شخص الحق في بيئة صحية سليمة وأن حمايتها واجب وطني، فإن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعلن للرأي العام المحلي رفضها أن تصبح أسفي مطرحا للنفايات السامة الايطالية التي ستعمق الأزمة البيئية بالإقليم".

ودعا البيان كل المناضلين والتنظيمات المهتمة بحماية البيئة وكل الضمائر الحية بالتصدي لهذه الجريمة في حق مدينة أسفي مع إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه الجريمة التي ترتكب في حق البيئة والوطن. وطالبت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كافة "المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا بالتراجع الفوري عن استخدام النفايات السامة في تراب الإقليم والكشف عن محتوى النفايات وخطورتها الحقيقية على البيئة والمواطنين والإجراءات والتدابير التي ستتخذها الحكومة في هذا الشأن من أجل الحد منها".