قام حزب العمل الهولندي PvdA بسد الطريق أمام تسلل أنصار حزب AK التركي الذي يقوده الرئيس طيب رجب اردوغان وقد صدر قرار بفصل كل الشباب الموالين للعدالة والتنمية التركي من اللوائح الانتخابية.
وفي تصريح لمسؤولي الحزب هانس سبايكمان لجريدة "ن ر س" الهولندية قال هذا الأخير بان الشعب الهولندي ينتظر مرشحين ينتخبون لتمثيلهم، وعلى الحزب ألا يقبل بهؤلاء في صفوفه فقط لجلب مزيد من أصوات الأتراك، وأضاف بان لهؤلاء الشباب نوايا مغايرة.
ولم يوضح سبايكمان عن أيةً لوائح أو أيةً بلديات تم سحب مرشحين أتراك منها، ولم يقدم معلومات إضافيةً حول الموضوع لكنه شدد على أن الحزب سيعمل على الانتقاء الدقيق للأسماء الراغبة بتمثيل الحزب لقطع الطريق على العناصر الشبابية المناصرة لسياسة العدالة والتنمية التي يقودها أردوغان.
وقد ترك هذا القرار ردودا سلبية وسط الجالية التركية لأنه يسيء إلى حق المشاركة السياسية للأقليات خاصة منها المسلمة التي ينظر إليها باحتقار من طرف المتطرفين وعلى رأسهم خيرت فيلدرس الذي يقود حملة شرسة ضد مسلمي هولندا.
ونددت نيرمين شاهين، المتخصصة في شؤون الأقليات المشاركة السياسية، بقرار حزب العمل الذي بدا يفقد هويته الاجتماعية الديموقراطية ليقترب من الحزب اليميني المتطرف في نقده السلبي للمهاجرين. ومثل هكذا تصريح سيساهم في فقدان ثقة الأتراك خاصة والمهاجرين عامة في الأحزاب الهولندية. وبالتالي ستوضع المشاركة السياسية للأقليات موضع تساؤل. وهذا بدوره سيقوي مكانة المتطرفين في المجتمع الهولندي.
واعتبرت نيرمين ساهين المعروفة بمعارضتها لسياسة أردوغان تصريح سبايكرمان فيه نفاق و انتهازية واضحة إذ أن حزبه موجود في التحالف الحكومي و بارك الاتفاق اللوز - تركي دون التطرق إلى سياسة أردوغان أو إلى وضعية حقوق الإنسان المنتهكة أو إلى تردي أوضاع الأتراك و اللاجئين على حد سواء ! و دعت في النهاية مطالبة حزب العمل إلى ترتيب بيته المبعثر بدل إعطاء الدروس للآخرين و قالت في حوار لـ"أنفاس بريس" أن هذا الحزب يضغط داخليا على المهاجرين المنتمين إليه مما أدى إلى انشقاق ناويين برلمانيين من جنسية تركية.