الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

شاهد... "فقه العمران" حلقة كاملة في "إبداعات مالكية" (مع فيديو)

شاهد... "فقه العمران" حلقة كاملة في "إبداعات مالكية" (مع فيديو) ذ.عبد الرزاق بورقية
يتم كل يوم 14 يناير من كل سنة، الاحتفاء باليوم الوطني للهندسة المعمارية التي ظلت تحظى بالعناية الملكية، منذ خطاب الراحل الحسن الثاني سنة 1986، ورسالة الملك محمد السادس في 2006، وهي عناية تشهد على دور الهندسة المعمارية في تثمين الهوية الوطنية، على اعتبار أن المهندس المعماري "لا يقوم فقط بعمل تقني محض وبعملية بناء الجدران، بل يحافظ على هوية وثقافة ويسهر على أن تبقى هذه الثقافة قوية جذوتها متقدة في المجتمع.
ولأن المناسبة شرط، فقد خصص البرنامج المتميز "إبداعات مالكية"، الذي تبثه قناة محمد السادس للقرآن الكريم حلقة لموضوع "فقه العمران"، حيث جاء في تقديم الإعلامي عزوز لمفضل للحلقة: "تعالوا نرتشف من قدح العبقرية والنبوغ ونحن نطلع على البلاء الحسن الذي أبلاه المالكية؛ عبر التاريخ وهم يعتمدون الوسطية والاعتدال سواء في خدمتهم للكتاب والسنة أم في انتشاءهم علوم جديدة أم في توجههم جنوبا نحو إفريقيا لنشر الإسلام وإخراج الناس من الظلمات إلى النور غير مبالين بغيابات الصحراء ولا وحشة الطريق ولا بعد المسافة، فكانوا حقا مبدعين في كل شيء فما أكثر ابداعاتهم..
وهكذا يتابع مقدم يخصص البرنامج الحلقة الأولى منه للكلام في موضوع إبداع المالكية في فقه العمران والبنيان، ويستضيف فيها الدكتور عبد الرزاق بورقية ،أستاذ الأصول والمقاصد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والذي أشار بداية بأن الفقه المالكي هو بطبيعته وأصوله فقه حضري ومدني يهتم بشؤون المدينة... والمؤسسون لهذا الفقه اختاروا اهتمامه بأحكام البنيان، والمرافق ويضيف بأن إرهاصات هذا الفقه بدأت منذ بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبعد الهجرة الى المدينة التي كانت تسمى يثرب وبالتالي فتسميتها بالمدينة؛ هو بمثابة إيذان وأشعار بأن الأمر يتعلق بحضارة وتمدن، ومن ثمة فالإمام مالك، الذي نشأ بالمدينة؛ وكان إمامها هو مدني، ويؤمن بالتعليم و بالاجتماع البشري في المدينة، ولذلك تراه في الفقه وفي الأصول التي أسسها وفي أجوبته على أسئلة ابن القاسم في المدونة يخصص جزءا كبيرا من هذه الأحكام لتدبير المرفق والبنيان وتابع بورقية تحليله في الرد على اتهامات المستشرقين الذين يدعون بأن التاريخ الإسلامي لم يعرف علما يعنى بتخطيط المدن.