السبت 4 مايو 2024
سياسة

أمريكا في الطريق إلى قيادة مد كوني لظاهرة الشعبوية "البنكيرانية"

أمريكا في الطريق إلى قيادة مد كوني لظاهرة الشعبوية "البنكيرانية"

مع اقتراب دونالد ترامب من نيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، جراء فوزه الكبير في "إنديانا" وانسحاب منافسه تيد كروز، تتعمق المخاوف من أن تكون الدولة القائدة للعالم في طريقها إلى تهييء "بنكيران" جديد لها على مستوى الشعبوية والرداءة، وبالتالي التدشين لمد كوني يحترف خطابات "تعمار الشوارج" من غير انعكاس واقعي وإيجابي على أرض الواقع.

ومما يزكي هذا الارتياب، أن الظاهرة "البنكيرانية" بدت لها تجليات أيضا في مجموعة من الدول الأوربية، وأولها جمهورية النمسا التي شهدت نقطة تحول سياسية للمرة الأولى في تاريخها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على صعيد منصب رئاسة الجمهورية، الذي قد تتولاه شخصية من خارج الحزبين الرئيسيين، أي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب المحافظ، اللذين تراجع رصيدهما بشكل لافت، مقابل تحقيق حزب "الحرية" اليميني الشعبوي نصرا حاسما في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

الأمر الذي يبقى معه التوقع القريب لانسحاب هذا التحول السياسي بالنمسا إلى الدول المجاورة كذلك، من قبيل ألمانيا وبولندا إلى سويسرا والدانمارك وهولندا. ومن ثمة مواصلة هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة تمددها في البلدان الأوروبية، ما يهدد بتداعيات خطيرة قد يصير معها رئيس الحكومة فاعل اندحار سياسي دولي على الطريقة المغربية.