الجمعة 29 مارس 2024
تكنولوجيا

روبوت يذهب بدل التلميذ للمدرسة.. اختراع يتمناه مسؤولونا فقط لعدم حاجته إلى مراحيض

روبوت يذهب بدل التلميذ للمدرسة.. اختراع يتمناه مسؤولونا فقط لعدم حاجته إلى مراحيض

مع أن واقع حال تعليمنا لا يحتاج لتعاليق إضافية، أو أدلة تثبت انزواءه في المراتب الدنيا مقارنة بأغلب بلدان العالم ومنها من تعيش أوضاعا أمنية غير مستقرة، إلا أن مختلف التقارير، إن وطنية أو دولية، تكاد لا تمر فترة وجيزة إلا وتصدمنا بحقائق أفظع. ربما منها الدراسة التي كشفت عن افتقار مآت المؤسسات للمراحيض، وحتى تلك المتواجدة تنعدم بها ظروف صحية.

كما هناك دراسة ثانية أنجزتها مؤخرا الجمعية الدولية لتقييم المردودية التعليمية، أقرت بأن 63 في المائة من المؤسسات المغربية تغيب عنها المكتبات بصفة نهائية، و28 في المائة تتوفر على مكتبة بها 500 مؤلف أو أقل. هذا في الحين الذي أكد 34 في المائة من التلاميذ على إحساسهم بالتعب داخل القسم، وأن 12 في المائة يتغيبون مرة في الأسبوع أو أكثر. الأمر الذي خلصت معه الدراسة إلى تصنيف المغرب في الرتبة 48 من أصل 50 دولة في مؤشر قياس قدرات الفهم والقراءة.

وأمام هذا الوضع المقلق، والذي مازال يعتبر محو الأمية إنجازا في بعض تجلياته، يأتينا خبر تطوير العلماء لروبوت مبتكر حديثا يمكن أن يعين الطلاب عبر الإنترنت في التعلم بشكل أكثر كفاءة، كما أنه يعمل على ربط الطلاب بالمدرسين في الفصول الدراسية.

والأكثر أن هذا الروبوت مزود بشاشة لعرض الفيديو، ويمكن التحكم فيه عن بعد، كما يتيح للطالب التحرك في جميع أنحاء الفصل لرؤية معلميه وزملائه والتحدث معهم وزملائه من مكانه في المنزل، مما يوفر جانب التفاعل والمشاركة الذي يفتقده التعليم عبر الإنترنت.

وذكر المخترعون بأن هذا النوع من الروبوتات يساعد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم عبر الإنترنت في الاستفادة أكثر من الشكل التقليدي، وقالت كريستين جرينو، الأستاذة في جامعة ولاية ميشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، أن التفاعل الذي يقدمه الروبوت للطلاب هو أهم مزاياه.

ومن الأكيد أن يكون للتكنولوجيا الجديدة آثار إيجابية بشكل كبير على المتعلمين عن بعد والطلاب ذوي الإعاقة أو المرضى الذين يكونون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة لحضور الصفوف المختلفة. وإن يبقى تلامذتنا للأسف خارج إطار المعنيين.