Sunday 11 May 2025
مجتمع

أم ثانوية وزان تختم عرسها التربوي بورش بيئي

أم ثانوية وزان  تختم عرسها التربوي بورش بيئي

" هذا هو العرس الذي لا ينتهي ، في ساحة لا تنتهي ، في ليلة لا تنتهي ، هذا هو العرس التربوي " . على إيقاع هذه الوصلة الغنائية التي رددتها الحناجر الرقيقة للعشرات من تلاميذ أم ثانويات وزان وتموجت برحابها ، أسدل الستار صباح يوم الأحد 11 أبريل على العرس الثقافي الذي ملئ فضائها ضجيج جميل ....ضجيج يربي على المواطنة ، وينتصر للقيم الإنسانية المشتركة ....ضجيج انساب من ينبوعه شلال من الإبداعات واللوحات الفنية في اتجاه مجرى بناء مواطن الغد / تلميذ اليوم ، المنخرط بوعي ومسؤولية في ترسيخ مكتسبات المشروع الديمقراطي الحداثي ، وتوسيع مساحتها . إن الوعي بأن من بين أسباب الاختلالات الداخلية للمدرسة يكمن في حصر ممارسة نشاطها الأساسي داخل القسم ، واختزال دور الإدارة التربوية في الحفاظ على التدبير اليومي ، وترنح التأطير التربوي بين الزيارات الصفية واللقاءات التربوية، هذا الوعي قاد حفنة من فعاليات أم ثانويات وزان ومحيطها ، إلى ردم أركان هذه المقاربة التي تجعل الحياة بها متصحرة ، والاصطفاف خاف المقاربة التي تضخ حقنا من الأوكسجين في شرايين المؤسسة التربوية ، التي من فضائلها تجويد حياة ساكنتها ( الثانوية ) المتنوعة .

في هذا السياق وعلى هذا المنحى ، صيغت الأنشطة التربوية الموازية والمندمجة التي غطت الحياة المدرسية لثانوية مولاي عبد الله الشريف منذ مطلع الموسم الدراسي الجاري الذي يشارف على النهاية، وصولا إلى محطة الأسبوع الربيعي المنظم من 4 أبريل إلى 11 منه تحت شعار " تفعيل أدوار الحياة المدرسية ،دعامة للرفع من جودة التعلمات " .

فقرات هذا العرس الثقافي الجميل في إخراجه والعميق في مضامينه، سافرت بالمتعلمين والمتعلمات فوق تضاريس اهتماماتهم وانشغالاتهم المتنوعة . وهكذا لامست الورشات المفتوحة التي أشرفت عليها الأندية التربوية وتفاعل معها التلاميذ ، مواضيع من قبيل ،" مناهضة العنف بالوسط المدرسي ، الأمراض المنقولة جنسيا ، البيدوفيليا وحرمة الجسد ، التغيرات المناخية ......" . كما تميز هذا الحفل التربوي الذي شد انتباه محيط المؤسسة والمجتمع المدني الفاعل بغنى أنشطته الإبداعية ، من مسرح وغناء وسينما وتشكيل ( الطبيعة الجامدة بالزهور ) ومسابقات ثقافية ورياضية ، انتهاء بالورش البيئي الذي تجندت فيه عشرات من أدرع وأنامل فتية لمتعلمي ومتعلمات الثانوية نجحت في مصالحتها نسبيا مع ابتسامة الربيع ، بعد أن حفر أكثر من عامل أخاديد من الألم فوق تضاريس فضائها الذي شوهت النظرة الإسمنتية للوزارة معماره .

من بين نقط الضوء الأخرى التي ميزت الأسبوع الربيعي ، اللقاء التواصلي الذي جمع حول نفس المائدة ، ممثلي الأندية التربوية وثلة من أمهات وآباء التلاميذ وأطر إدارية وتربوية ، بغاية البحث الهادئ والقانوني عن أنجع السبل لإيجاد مخرج للفراغ الذي خلفه غياب جمعية أمهات وآباء التلاميذ منذ حوالي سنتين ، وتضرر منه المتعلمون والمتعلمات بعد أن لم يعد يسجل لمكتبها أدنى حضور في حياة ثانويتهم .

وأرجعت مصادر متعددة هذا الغياب إلى عدم حصول الجمعية على وصل الإيداع القانوني النهائي ، وذلك بسبب الأزمة الداخلية التي وجد مكتبها نفسه يتخبط فيها منذ عملية التجديد التي مر عليها أكثر من سنتين ، وهي المدة التي لم يتواصل فيها "مكتب الجمعية " ولو مرة واحدة مع أمهات وآباء التلاميذ ، وهو ما يخالف القانون الأساسي للجمعية .