نظمت جمعية الصداقة للتنمية والرياضة، يوم أمس الخميس 10 مارس 2016، حفل توزيع الشواهد على المتوجين في مهرجان الضحك الذي نظمته أيام 25 و26 و27 فبراير الماضي بدار الشباب ليساسفة. فضلا على كل من ساهم في إنجاح تلك النسخة الثانية التي كانت بشعار "ليساسفة ضاحكة" واحتفت بالمرحومين "الثنائي الهناوات". كما انتهت إلى فوز الشابين المهدي وعبد الواحد بلقب هذه السنة.
وبهذه المناسبة التي حضرها العديد من ساكنة المنطقة، إلى جانب مهتمين من عالم الفن والأدب والإعلام، قدم رضوان جميلي، رئيس جمعية الصداقة للتنمية والرياضة، بالغ شكره لكل من لم يدخر جهدا إن من قريب أو بعيد في إنجاح الدورة، واعدا الحضور بأن الآتي سيكون أفضل، وأن التجربة أخذت طريقها نحو الاختمار، مما سيكون له، لا محالة، يضيف جميلي، الوقع الحسن في منتوج المبادرات المقبلة على الرغم من عقبات التحديات.
ومن جهته، لم يخف الكاتب والروائي المتميز سعيد الشفاج بصفته رئيس لجنة التحكيم، انبهاره بالطاقات الواعدة التي فجرت مواهبها على الركح، متوقعا المستقبل الزاهر لها إن هي واضبت على العمل الجاد، وسلكت طريق الاجتهاد كدافع لا محيد عنه لصقل الموهبة. هذا في الحين الذي عبر فيه عن كامل تفهمه لما خالج بعض الشباب المشارك من إحساس عدم بلوغ "البوديوم"، على أساس أن الجميع أتى للفوز ولا شيء غير الفوز. إنما، يستدرك الشفاج، كل التظاهرات تفرض الانتقاء وإلا لما وجدت أصلا، علما يقول رئيس لجنة التحكيم، أن علاقته بكافة الشباب كانت ولا تزال طيبة للغاية، لكن لا دخل لها وهو يتابعهم على الخشبة، حينذاك "يكون عطاؤهم هو رفيقي الوحيد والفيصل الذي يحكم علي بأداء المهمة كما تفرضها مبادئ النزاهة والحياد". يختم الشفاج.
أما الإعلامية نوال بزاري، عن يومية الاتحاد الاشتراكي، فقد أكدت على أهمية الخطوة كمبادرة محمودة في حد ذاتها، مستطردة بكون الجانب الإعلامي لم يكن إلا لدعم مثل هذه الإضاءات خاصة لما تنبعث من مناطق توصف بالمهمشة، بل الأكثر افتقارها للإمكانيات اللازمة. فتحية لمن وقف إلى من أبرز الحدث في أبهى صوره، تقدر نوال بزاري.
وفي تدخلات متباينة من حيث التعبير، أجمع كافة المتسلمين الكلمة على روعة الأجواء التي مر فيها المهرجان وما أبداه المكتب المسير لجمعية الصداقة للتنمية والرياضة من تحد كانت معه الصورة المعكوسة أكبر حكم عادل لما أرقهوا فيه جهدهم ووقتهم، وحتى مالهم الخاص.