الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رياضة

يتداخل فيها الأحمر والأخضر، بودريقة يعلن الحرب على رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم

يتداخل فيها الأحمر والأخضر، بودريقة يعلن الحرب على رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم

"استنكار، احتجاج، رفض، معاول الهدم، الظلم، حبك المؤامرات، إشعال الفتنة والعنف والشغب، الضرب تحت الحزام، مخطط رهيب، قتل الصحوة، الأسلحة المقيتة والدنيئة.."

عهد المتتبع لاستعمالات هذه المصطلحات والتعابير أن تكون مضمنة في بلاغ حربي بين طائفتين، أو في درجة أدنى، هي لغة تستعمل في بلاغات أحزاب تعيش تحت نظام استبدادي، لكن الحقيقة أن هذا جزء من الجهاز المفاهيمي والاصطلاحي الذي تم توظيفه في بلاغ رسمي لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، موجه لرئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، تحت موضوع استنكار واحتجاج، طبعا الرئيس هو سعيد الناصري، الذي يترأس في تفس الوقت إدارة فريق الوداد البيضاوي، الغريم الأبدي للفريق الأحمر..

ورفض فريق الرجاء قرار العصبة الاحترافية القاضي بتأجيل مباراة الفريق الأخضر أمام المغرب الفاسي، برسم الدورة 20 من دوري اتصالات المغرب يوم الأحد المقبل بفاس، حيث تم وصف القرار بأنه "ظالم أمام توجيه معاول الهدم والتآمر على الفريق التي تفاقمت ولم تعد خافية على أحد".

واستعرض البلاغ الموقع من قبل محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، ما يعتبره "مؤامرات بمختلف الأشكال والألوان، ضد الفريق:

أولا: تلطيخ سمعة كرة القدم الوطنية، وتقزيم تاريخ وقيمة الرجاء، عندما فرض علينا إجراء مباراة ودية دولية ضد فريق المقاصة المصري خارج قواعدنا بالدار البيضاء، بل وبدون جمهور، دون مراعاة لسمعة كرة القدم الوطنية، أو لضرب مجهود مالي كبير، واجتهاد متطور للبحث عن الموارد المالية، كأسلوب يعتمده المكتب في تدبير شؤونه..

ثانيا: خلخلة تركيز الفريق قبل خوضه مباراة الأسبوع الماضي أمام النادي القنيطري، حيث ظل يوما قبل المباراة يجهل الملعب الذي سينتقل إليه من الدار البيضاء هل إلى فاس أم القنيطرة، بعدما حجز فندقين الأول بفاس والثاني بالرباط، في انتظار قرار تحديد الملعب..

ثالثا: تأجيل المباراة ضد المغرب الفاسي، التي سبق تحديدها والإعلان عنها، ونشرها عبر كل وسائل الإعلام، ووصولها إلى إدارة النادي كبقية المباريات الأخرى، وتم اتخاذ جميع الإجراءات المرتبطة بحجز الفندق بفاس، وإعداد كل مستلزمات السفر، ومراسلة كل الجهات، والمصالح المرتبطة بهذه العملية التي تجرى كل أسبوع، وتكون قمة العبث واللامسؤولية، حين يأتي قرار التأجيل، بأسباب واهية، وغير واضحة، وغير مفهومة، وتضرب مرة أخرى سمعة رياضة كرة القدم في العمق وفي واضحة النهار، بل وتؤكد بالملموس أن المطلوب هو رأس الرجاء، وقتل صحوته، والحد من الجهد والعمل الجدي الذي تبذله كل مكونات الرجاء.

وأعلن البلاغ التزامه على "الاحتماء بالقانون ومصلحة الكرة الوطنية وحقوق الأندية ومنها طبعا نادي الرجاء، لنكون مجبرين على اتخاذ قرارات في مستوى هذا الإحساس بالظلم، والغبن، وإيقاف مسيرة الرجاء، وأقل هذه القرارات، أننا نرفض تأجيل هذه المباراة، كما نرفض تاريخ إعادة برمجتها، طبقا للأبعاد والملابسات المحيطة بمسلسل ضرب الرجاء"..