الخميس 2 مايو 2024
مجتمع

ليدك ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتفقان على دعم تشغيل الشباب

ليدك ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتفقان على دعم تشغيل الشباب

اتفق كل من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و"ليدك" على تنمية جهاز التكوين الموجه لمهن المدينة ودعم قابلية تشغيل الشباب بقطاع يعرف نموا متزايدا، وهي أول اتفاقية من نوعها في هذا القطاع.

وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث شعب تكوينية تتلاءم ومهن الماء والكهرباء والتطهير، وتعزيزالتكوين بالتناوب، وكذا على دعم قابلية تشغيل الشباب. كما ستهم هذه الشراكة جوانب التشغيل والتوظيف، علاوة على خدمات التكوين المستمر لفائدة ليدك.

وقد أشر حفل توقيع الاتفاقية الإطار للشراكة بين ليدك ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، المنظم من طرف الشريكين أول أمس الاثنين 18 يناير، على إعطاء الانطلاقة لهذه الشراكة بين القطاع العام والخاص، وذلك بحضور عبد العزيز العماري، رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، وخالد سفير والي جهة الدار البيضاء- سطات وعامل عمالة الدار البيضاء.

وبهذه المناسبة، صرح العربي بنشيخ، المدير العام  لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل: "بفضل المشاورات المستمرة مع الفاعلين الاقتصاديين، نجح المكتب في بلورة عرض تكويني للقرب من شأنه تلبية الحاجيات بشكل دقيق واستباقي. وهذا هو واقع الشراكة التي نوقع عليها اليوم والتي تروم إقامة تعاون مثمر ودائم لفائدة تنمية مهارات الشباب".

ومن جانبه، أكد جان باسكال داريي، المدير العام لليدك: " أنه من خلال هذه  الشراكة، تبرهن ليدك مرة أخرى عن التزامها ومساهمتها في تنمية الكفاءات والرفع من قابلية التشغيل لدى شباب جهة الدار البيضاء الكبرى، حيث ستمكن هذه الاتفاقية متدربي المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من الاستفادة من مكتسبات العاملين بليدك في إطار برنامج تكويني ملائم".

وبموجب هذه الاتفاقية، التي تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، يلتزم الطرفان بإحداث برنامج للتكوين يهدف بشكل أساسي إلى الإدماج السريع للشباب بسوق الشغل.

وهكذا، ستوفر تكوينات بنمط التكوين بالتناوب، لمدة 24 شهرا، تهم مهن مرتبطة بأنشطة ليدك، كمهن الماء والكهرباء وتدبير تطهير السائل والإنارة العمومية بمدينة الدار البيضاء الكبرى. وسيسمح برنامج التكوين للشركة بالتوفر على موارد بشرية مؤهلة وملائمة للحاجيات، خاصة وأن العشر سنوات المقبلة ستتميز ببلوغ عدد كبير من مستخدمي الشركة سن التقاعد، مما يتوجب إعداد الخلف.

وهكذا، سيتم تلقين شعب "تقني كهرباء الصيانة الصناعية" و " رئيس ورش الأشغال العمومية" بنمط التناوب بالمعهد المتخصص الصناعي بالدار البيضاء والمحمدية ومركب التكوين للبناء بالدار البيضاء.

ومن جانبها، تلتزم ليدك بالمساهمة في اكتساب المتدربين للمهارات التقنية والعملية اللازمة، وذلك عبر تكوينات تلقن داخل ليدك، وإعداد برنامج لفائدة المؤطرين من أجل تأطير المتدربين. وسيتابع 70 من المؤطرين التابعين لليدك دورات تدريبية بالمكتب ابتداء من 19  يناير 2016.

وستتشكل الدفعة الأولى من حوالي 240 متدرب، سيتلقون تكوينات إضافية ستسهم في تمكينهم من اكتساب الكفاءات اللازمة لمتطلبات مهن ليدك، وبالتالي تيسير إدماجهم داخل المقاولة.

ومن جهة أخرى، وتجسيدا لبنود هذه الاتفاقية، سيحدث المكتب شعبا جديدة موجهة لمهن المدينة، الشيء الذي سيستفيد منه كذلك باقي المقاولات الوطنية العاملة بالقطاع.

و تندرج هذه المبادرة، بالنسبة إلى ليدك، في إطار التزاماتها للمسؤولية المجتمعية للمقاولة التي تهدف إلى المساهمة في جاذبية المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، و في فعاليتها الإقتصادية و البيئية، خاصة من خلال تشجيع الشغل، و المساهمة في الإدماج المهني و اقتراح حلول معقلنة و ملائمة لرهانات مدينة الغد.

و تشمل هذه الشراكة أيضا، مجالات التشغيل والتوظيف لفائدة ليدك، والتكوين المستمر لفائدة مستخدمي المقاولة، واستفادة متدربي المعاهد التابعة للمكتب من تدريبات داخل ليدك، إضافة إلى المساعدة على العودة إلى التشغيل بالنسبة لحاملي الشهادات العاطلين وإحداث المقاولات.

ويترجم توقيع هذه الاتفاقية من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، رغبة المكتب في تنويع عرضه التكويني بالانفتاح على قطاعات جديدة، كمهن المدينة: مهن الماء والتطهير والكهرباء والإنارة العمومية وغيرها...، وذلك، في إطار تنفيذ مخططه للتنمية في أفق 2020.

من جهتها، تؤكد ليدك توجهاتها الاستراتيجية لتنمية الكفاءات بعلاقة مع تطورات مهنها وإنعاش الشغل داخل مدينة الدارالبيضاء الكبرى، معززة بذلك فرص الإدماج في سوق الشغل لفائدة شباب المدينة.