السبت 23 نوفمبر 2024
في الصميم

الحاجة إلى «لقاح» مضاد لبنكيران!

الحاجة إلى «لقاح» مضاد لبنكيران!

هيتلر نجح بفضل الاقتراع وبفضل الديمقراطية فأدخل العالم إلى حرب جنونية.

هيتلر نجح في الانتخابات دون أن يطعن فيه أي حزب فأحرق اليهود.

هيتلر نجح على أكتاف الشعب فخان ثقته الألمان. نفس الشيء حدث لنا بالمغرب، فبنكيران نجح بفضل الاقتراع وبفضل الديمقراطية، فأدخل المغرب في حروب وجبهات عديدة على المستوى الدولي دون اعتبار للمصالح العليا للبلاد، بشكل أثبت أن بنكيران لا يدين للمؤسسات المغربية سوى بالولاء السياسي وليس بالولاء المذهبي.

وبنكيران نجح في الانتخابات دون أن يطعن فيه أي حزب، فأشعل الحرائق في كل القطاعات بالمغرب وأجج النار في كل المدن والجهات وألهب جيوب المواطنين بالأسعار المرتفعة.

بنكيران نجح على أكتاف الناخبين، فخان ثقة المواطنين واصطف إلى جانب الفساد والمفسدين.

منذ أن استقبله الملك في ميدلت وعينه رئيسا للحكومة، ونحن في هذا الركن نحذر وننبه إلى المخاطر التي تستهدف المغرب بسبب «الكاستينغ» السيء الذي قاد إلى اختيار بنكيران للعب دور البطولة الرئيسي في حكومة ما بعد دستور 2011، (علما أن حزب المصباح يضم أطرا أحسن من بنكيران) وقلنا إن عبد الإلاه بنكيران ليس مؤهلا لإدارة الحكومة وإدارة الشأن العام لكونه لا يتوفر على مواصفات رجل دولة.

فمن أهم صفات رجل دولة أن المسؤول السياسي يخلق الأمل لدى المواطنين، ويولد لديهم الإحساس بالأمن والأمان، وأن يوحد الفرقاء والملل والنحل حول القضايا الكبرى التي تمثل القاسم المشترك للأمة، بينما بنكيران، ومنذ أن تولى رئاسة الحكومة، وهو يحبط الشعب ويولد اليأس لديه وينفر المستثمرين المغاربة والأجانب ويزيد من الاحتقان الاجتماعي ويحتقر الخصوم والكفاءات المغربية (جامعية أو إدارية أو فنية أو رياضية أو ديبلوماسية)، وفجر الإدارة من الداخل بالتشكيك في الأطر المغربية واعتماد الزبونية الحزبية و«باك صحبي» في تثبيت الأوتاد بالمناصب السامية.

وهاهي النتيجة بعد أربعة أعوام وما يزيد من إدارة الشأن العام: ارتفاع في معدل البطالة وارتفاع في عدد الجرائم وتضخم في عدد السجناء وانخفاض الناتج الداخلي العام وتكلس الأوراش الكبرى (طرق سيارة + موانئ + مطارات). وانتفاخ في عدد المقاولات التي أغلقت وسرحت مستخدميها، وازدياد رهيب للمتسولين والفراشة (الباعة المتجولون) وانكماش صورة المغرب خارجيا، ثم وهذا هو الأخطر ازدياد منسوب كراهية الشعب للسياسة والسياسيين. ألا تنهض كل هذه المعطيات لخلق حلف أو جبهة مواطنة ووطنية لإنقاذ المغرب من الانهيار، على اعتبار أن إنقاذ المغاربة من عبدالإلاه بنكيران سيكون في نفس درجة احتفاء البشرية باختراع لقاح لإنقاذ الإنسانية من داء عضال (سعار + الكبد الفيروسي + السيدا..).

إن هذا هو الدور الذي ينبغي أن يلعبه الثقاة والحكماء والعقلاء في كل حزب، وفي كل نقابة وفي كل جمعية لتعبئة الرأي العام المغربي في أفق إسقاط بنكيران في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ألم تكن للتعبئة الدولية بصمة في إسقاط أدولف هيتلر؟