بعد أربع سنوات من صدور دفاتر التحملات الخاصة بصفقات البرامج التلفزيونية، يتساءل العديد من المبدعين (كتاب سيناريو ومؤلفين ومخرجين) عن إمكانية إيداع مقترحات مشاريعهم التلفزيونية، من أفلام ومسلسلات وبرامج وثائقية.. إلخ، بشكل مباشر صوب إدارة القنوات التلفزيونية المغربية العمومية، دون اللجوء إلى وساطة شركات الإنتاج أو بالأحرى "تنفيذ الإنتاج"..

وصرَّح "مؤلف وسيناريست" لـ "أنفاس بريس" أن سؤال الإيداع المباشر مطروح على الوزير مصطفى الخلفي وفيصل العرايشي مدير قنوات القطب العمومي منذ سنوات عديدة دون رد يذكر، كما أوضح أن هذا السؤال يفرضُ نفسه بإلحاح - حسب تعبيره - بسبب إقبار العديد من المشاريع التلفزيونية التي يتم تقديمها للقناة الأولى أو الثانية تحت إشراف شركات تنفيذ الإنتاج التلفزيوني، دون أن تجد طريقها للتنفيذ والمرور من مسطرة لجنة الانتقاء. كما أكد مُحاورنا أن بعض المشاريع التي تقدم بها بعض المبدعين تحت إشراف الشركات المعنية، قوبلت بالرفض بسبب الوضعية غير القانونية لبعض شركات تنفيذ الإنتاج التي تعاملوا معها (عدم سلامة الذمة الضريبية.. أو عدم تقديم وثائق إدارية أو عدم الحصول على موافقة كتابية من الفنانين الذين تم اقتراحهم في المشروع التلفزيوني..). وأشار المتحدث نفسه إلى إقبار مشاريع تلفزيونية مهمة وذات جودة بسبب اقتراح بعض الشركات لمشاريع أخرى رفقة مشروعهم والدفاع باستماتة عن مشروع دون آخر.

و ببعث مراسلة عبر الإنترنت للقناة الثانية مثلا، للسؤال عن إمكانية الإيداع المباشر للمشاريع التلفزيونية، يرد المكلفون بالتواصل بأن هذا الأمر غير ممكن دون اللجوء إلى شركة تنفيذ الإنتاج.. وفيما يلي سؤال موجه للقناة الثانية "صورياد" باللغة الفرنسية، حول الإيداع المباشر لمشروع برنامج وثائقي في إطار الإنتاج الداخلي للقناة، وجواب القناة الثانية بالرفض وتعليل ذلك بكون طلبات العروض بالقناة الثانية الخاصة بالبرامج السمعية البصرية مخصصة فقط لشركات الإنتاج، ولا تستهدف الأشخاص الطبيعيين (مؤلف أو كاتب أو مخرج)، على اعتبار أن شركات تنفيذ الإنتاج "شخص معنوي"..

Question n° 2

Je voulais savoir s'il faut absolument être accompagné d'une boite de production ou pouvons-nous postuler en tant que porteur de projet et produire en interne. Je suis intéressé par la réalisation d'un Documentaire de Fiction.

Réponse à la question n° 2 :

Nous avons le regret de vous informer que l’appel d’offres des programmes audiovisuels est destiné aux sociétés de production et ne concerne pas les personnes physiques.

وأشار مخرج تلفزيوني لـ "أنفاس بريس" أن بعض شركات تنفيذ الإنتاج، تحصل على اقتراح مشروع تلفزيوني من مؤلف، ولا تقدمه في إطار طلبات العروض المعلن عنها في غفلة من صاحب المشروع، بسبب عدم استطاعة الشركة دفع ضمانة بنكية عبارة عن مبلغ مالي يتحدد في ما لا يقل عن 20 في المائة من ميزانية المشروع المُراد الترشح للحصول عليه.

جدير بالذكر أن الهيأة العليا للسمعي البصري"الهاكا" صادقت في متم شهر مارس 2012 على دفتري تحملات القناة الثانية "صورياد" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، بعد إعدادهما من طرف الحكومة تحت إشراف الوزير مصطفى الخلفي في أول اقتراح، دون أن تنتبه الوزارة و"الهاكا" لمسألة احتكار شركات تنفيذ الإنتاج (باعتبارها في قاموس التجارة "شخصا معنويا") لإجراء التقدم لطلبات عروض مشاريع برامج صفقات القنوات العمومية، وإقصاء المهنيين داخل القطاع، خصوصا الذين يتوفرون على ضريبة مهنية باعتبارهم "أشخاصا طبيعيين".