أكد الابن الأكبر للفنان المقتدر أحمد الصعري أن تدهور الحالة الصحية لوالده أجبرت على نقله أول أمس السبت إلى المستشفى العسكري بالرباط. وأضاف محمد بأنها المرة الثالثة التي يدعو سوء وضعه الصحي إلى دخول المستشفى بعد أن أصيب بشلل نصفي على مستوى أطراف الجهة اليمنى، ألزمه الفراش منذ حوالي أربعة أشهر من الآن.
ويعتبر أحمد الصعري من قيدومي الفنانين المغاربة الذين حملوا على أكتفاهم أعباء التأسيس والإدارة والتسيير المسرحي بإخلاص ونكران ذات كبيرين. إذ وهو في سن السادسة عشرة دخل غمار المسرح والخشبة، لتكون الانطلاقة من تداريب غابة المعمورة غداة الاستقلال سنة 1956، حيث رافق الرواد في فرقة التمثيل المغربي من أمثال الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج ومحمد السعيد عفيفي وعبد الصمد الكنفاوي ومحمد الحبشي والطاهر واعزيز، وغيرهم.
وبالإضافة إلى تدريسه مادة الدراما بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح بالعاصمة الاقتصادية، راكم الصعري تجربة ومهارة عاليتين في العلاقات العامة وفي شؤون التنظيم الفني، بمختلف أشكاله المسرحية والموسيقية والاحتفالية. إذ أصبح الفنان أحمد الصعري رقما لا يمكن تجاوزه طالما أن الجميع يلجأ إليه. فمن يحتاج رقم هاتف فنان، أو من غابت عنه معلومة فنية تتصل بتاريخ الفن والمسرح في بلادنا، ما عليه إلا أن يسأل هذا الرجل، ليمده بالرقم الهاتفي المطلوب، أو يسترسل بحب في سرد حكايات الفن المغربي ومسيرته، انطلاقا من أحداث عاشها هو شخصيا، حتى حقت فيه تسمية "غوغل المسرح المغربي".