الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

عبد الوهاب الدكالي: شبابنا ابتلوا بآفة التقليد والفن أضحى مسألة تجارية

عبد الوهاب الدكالي: شبابنا ابتلوا بآفة التقليد والفن أضحى مسألة تجارية

من منا لا يعرف الفنان المطرب عبد الوهاب الدكالي القامة الفنية في عالم الغناء المغربي والعربي، والمجدد في أغانيه وألحانه والغيور على الطرب والغناء المغربيين. عبد الوهاب الدكالي يتأسف كثيرا على المآل الذي وصلت إليه الأغنية المغربية المعاصرة.. ففي تصريح صحفي له، في آخر زيارة له لمصر مع وفد فني وثقافي، قال الدكالي: إن الساحة الفنية أصبحت تعيش آفة التقليد بحكم الموجة الحالية القادمة من أمريكا في اتجاه الشرق والمغرب، والتي أضحى معها الفن مسألة تجارية بعدما كان يشكل مرآة الشعوب، حيث انصب الاهتمام على الشكل وعلى الجمال والأناقة، أكثر من الاهتمام بالأصوات وما يقدم من فن.

وأضاف الدكالي في تصريحه قائلا: إن هذه الموجة أثرت على العالم العربي ككل، وخاصة على المشرق، إذ بات الفنانون في هذه الربوع يقلدون الأغنية الأوروبية أو الأمريكية تقليدا أعمى، وأصبح الاهتمام أيضا بالشكل والأناقة والجمال أكثر من الاهتمام بالصوت والأداء والمضمون الفني.

وأشار الموسيقار عبد الوهاب الدكالي كذلك إلى التأثير القوي لبعض الأغاني المشرقية على المجتمع المغربي ودول المغرب العربي بشكل عام، "أصبحنا نسمع الإيقاع فقط في غياب شبه تام للكلمة الجميلة ولملحين متميزين ومطربين ومطربات أكفاء".

لكن بالمقابل أبدى الفنان المغربي تفاؤله بخصوص الشباب الصاعد من الذكور والإناث الذين يمتلكون أصواتا جيدة ومتميزة، مؤكدا على ضرورة أن يأخذوا بعين الاعتبار جانب البحث عن الكلمة والمواضيع الجيدة وكذا الملحنين الأكفاء.

وبخصوص الأشكال الجديدة للأغنية المغربية، يرى الفنان عبد الوهاب الدكالي أن لكل زمن مميزاته، وأنه ليس ضد التجديد أو ضد الموجة التي يطلق عليها اسم “الأغنية الشبابية”، ولكنه “مع التجديد الصائب الذي تكون فيه هذه الأغاني هادفة وتعالج مواضيع راقية وذات معنى".