بعد زيارة وفد مغربي مكون من صحفيين وفنانين ومثقفين لمصر، تداول البعض من رواد الإنترنت ما تمَّ وصفه بـ هاشتاغ "لم عيالك يا مغرب"، وجاء في العديد من المواقعأن نشطاء مصريون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أطلقوا هذه الصفحة، تعبيرا عن رفضهم لهذه الزيارة واصفين الوفد المغربي المعني بدعم "نظام حكم الرئيس المصري السيسي الانقلابي" حسبما جاء في هاشتاغ "لم عيالك يامغرب" وبعض التعليقات، إذ وُصفت هذه الزيارة من لدن بعض رواد الإنترنت بالمرفوضة من طرف المصريين. "أنفاس بريس" اتصلت بالصحفي الإذاعي والمسرحي ماء العينين عناني أحد المرافقين للوفد المغربي لمصر وخصَّنا بالتوضيح التالي :
(لا علاقة لنا بالسياسة ولا ندعم أحدا. تلقينا دعوة من السفير المصري، الهدف الأساسي من وراءها تعزيز العلاقات بين مصر والمغرب على مستوى الثقافة والفن. زرنا بعض المعالم السياحية والإعلامية كمدينة الإنتاج الإعلامي وخُصِّصَ لنا استقبال كبير يليق بالمغاربة وعلاقاتهم التاريخية مع المصريين والاحترام المُتبادل بين الشعبين منذ القديم، بعيدا عن الضغينة والأحكام المجانية المُتسرعة، لقد لمسنا احتراما كبيرا للمغرب والمغاربة من طرف كل من التقينا بهم بمصر من مثقفين وفنانين ومواطنين. أنا شخصيا مع الديمقراطية ومع الشرعية، لكنني أزور هذا البلد، لأحقق حلما قديما ولابد أنه حلم العديد من المغاربة الذين يتبادلون عبارات الود والاحترام مع الشعب المصري الذي يبادلنا نفس الشعور. التقيت بعدد من النجوم المصريين وجالستهم وتقاسمت معهم لحظات إنسانية وفنية. نعلم جيدا أن عددا كبيرا من الفعاليات الفنية والثقافية والإعلامية لها مكانها ضمن الوفد، لكننا لم نسع إلى هذا وإنما هي دعوة شخصية من السفير المصري. سامح الله أصدقاءنا في بعض المواقع الإلكترونية المغربية والتي أصابتنا بالخطأ، وللأسف فقد ساعد البعض أحد الأشخاص النكرة في شهرة "هاشتاغ لم عيالك يا مغرب". نحن هنا معززون مكرمون ونلتقي بكل الأطياف وكل فئات المجتمع المصري، ولا أحد تجرأ علينا بل ونستقبل يوميا استقبالا حارا وراقيا ولا أرضى أن يمس أي واحد كيفما كان انتماءه، المغرب أو مصر بسوء مباشرة أو من وراء الحواسيب وراء الأسماء المُستعارة، لغاية زرع التفرقة بين شعبين ونخبتهما المُثقفة وفنانيهما. زرنا مصر تلبية لدعوة صديق لنا وسوف نمضي إلى حال سبيلنا لا نحمل إلا الذكريات الجميلة وسامح الله الجميع).