وأنا أتصفح كعادتي بعض الجرائد والمواقع أثار انتباهي حوار أجراه أحد الصحفيين مع علامة الدنمارك، والذي بالمناسبة له تاريخ يرتبط بزمن ما بمعاكسة مصالح المغرب وانتقاده لرموزه.
قرأت الحوار وأنا شغوف بمضمونه ومحتواه، لاسيما وأنه تزامن مع أحداث أليمة زعزعت استقرار بلد صديق وكان أبطالها مغاربة.
لكن المفاجأة هي عكس ما كنت أتوقعه، لأن علامة الدنمارك تحاشى الخوض في مأساة فرنسا واعتمد لغة الخشب في حواره، وأدركت في حينها أن صاحبنا يستمر في تلميع صورته عبر التواجد على مستوى المواقع التي كتبت عن الدنمارك وعن الحراك في هذا البلد.
ما أدلى به الشيخ بعيدا كل البعد عن الواقع، لا أدري هل يعلم مسؤوليته التاريخية فيما آلت إليه أوضاع المؤسسات الدينية من صراعات وهل هو مدرك لخطورة المرحلة والشباب المغربي أصبح موضوع وسائل الإعلام في كل أروبا.
إنك مسؤول عن تبذير المال العام لأنك لحد الساعة تمتنع عن تقديم الحساب.
اسمح لي أيها العلامة أن أفشي لك سرا، لقد قررت جهات عدة رفع مذكرة احتجاج ضد ما تقوم به، وتعتبرك فقيها غير مؤهل لتحمل مسؤولية الشأن الديني، وأنك أثرت فتنة كبرى ليس فقط في مؤسسة الإمام مالك وإنما في مؤسسات أخرى، وأنك انخرطت في صراع سياسي بدعم من يدعمك بالمال وأنت لا تفقه في السياسة، وأننا تحملنا مسؤوليتنا وقدمنا لك النصيحة، لكنك أصررت على الإستمرار في نفس السياسة.
سأكون محقا عندما أصفك بالفقيه الفاشل لأنك كنت منذ البداية فاشلا في اختياراتك لفريق العمل بالمجلس الإسكندنافي. وإذا كنت مخطئا فما عليك إلا أن تدلي بما يفيد غير ذلك وتذكرنا بمؤهلاتهم.
فريق العمل الذي يفرض الأمازيغية في التواصل في جمع عام استثنائي ويؤكد على أن من لم يعجبه قراره فأرض الله واسعة، وإذا كان بند في القانون الداخلي للمجلس الإسكندنافي المغربي يشير إلى أن لغة التواصل في الإجتماعات هي الأمازيغية وليس العربية فهو معذور.
ثانيا، أنك منذ البداية فضلت الخروج عن تعاليم الدين الذي ينهى عن التبذير والإسراف، فأقمت كل ندواتك الفاشلة في الفنادق المصنفة بحضور أغلبية من المشرق العربي وغياب الفئة المستهدفة من الجيل المزداد في الدنمارك من المغاربة.
أتحداك شيخنا الفاضل أن تعطينا جردا للمنجزات التي حققتها منذ تأسيس المجلس سنة 2008.
ماذا فعلت من أجل تفادي الهجمات التي قد تفاجأ يوما ما بانخراط جيل من الدنمارك فيها؟.
عليك أن تدرك أنه آن الأوان لمراجعة تركبة المجلس الإسكندنافي، ومن يدعمو مسيرتك الفاشلة عليهم أن يتحركوا قبل فوات الأوان لأن الفقيه الذي ننتظر بركته فشل في تحقيق خطتهم، وآن الأوان لكي يرحل.
قد يقول شيخنا الفاضل بأني لم أقرأ الحوار وأنه تناول فيه أحداث فرنسا، فأرد عليه بالقول: كان لزاما عليك أن تحدثنا عن النتائج التي حققتها في تدبيرك للمجلس الإسكندنافي ولمؤسسة الإمام مالك منذ أن توليت المسؤولية فيها عن طريق المؤامرات والتصرفات التي لا تمت بالدِّين بصلة.