أكد الأديب والشاعر محمد السويح بأن زيارة الملك محمد السادس شرف لمدينة العيون و سكانها من أهل الصحراء المغربية. وأضاف لـ"أنفاس بريس" بأن المشاهد التي رافقت حلول الملك بالمدينة تعبر عن مدى وطنية المتجمهرين. كما نوه المتحدث بالطفرة النوعية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية منذ استرجاعها إلى حاضرة الوطن، وأيضا بالدلالة الرمزية لهذا الحدث باعتباره محطة نضالية في مسار الكفاح لنيل الاستقلال.
هذا واستحضر السويح ذاكرته ليقارن كيف كانت الأقاليم الجنوبية إبان الاستعمار الاسباني، والمسار التنموي الذي مرت به لتصبح على ما هي عليه اليوم بتعليمات الملك محمد السادس ومن قبله الملك الراحل الحسن الثاني.
كما ثمن الخطاب الملكي الذي أطلق من خلاله الملك بهذه المناسبة النموذج التنموي الجديد، والذي سيجعل من الأقاليم الجنوبية مثالا حيا للتنمية المندمجة.
مؤكدا كذلك على أن الثقافة الحسانية والموروث الحساني هو جزء من التنمية لأنه تراث لا مادي يظهر غنى و تنوع التراث المغربي ككل. ومن هذا المنطلق اعتبر بأن الثقافة الحسانية هي مرجع كبير نظرا لاعتبارات وجدانية في نفوس أهل الصحراء، مركزا على ما قاله الملك في هذا الإطار عن تعزيز آليات للحفاظ على التراث الصحراوي والتعريف به من خلال بناء المسارح والمتاحف ودور الثقافة بالأقاليم الجنوبية.
وفي الأخير قال إن الأدباء الصحراويين الأحرار يقفون وقفة رجل واحد وراء الملك محمد السادس ضد كل من تسول له نفسه أن يعبث بهذا التراث أو يحاول طمس الهوية الصحراوية المغربية.