مرت 3 سنوات على اختفاء "برنامج كوميديا" من شبكة برامج القناة الأولى، الذي كانت تنفذ إنتاجه شركة "رايا برود" لـمالكيها (محمد رمزي وياسين زيزي)، وهو البرنامج الذي كان قد صوَّب جهته الكثير من المتتبعين والمشاركين في فترة بثه، سهام "بيع وهم النجومية للشباب المغاربة" و"احتكار الطاقات الشابة الفـُكاهية" في إشارة إلى العقد الذي كان قد وقعه المشاركون، ويمتد مدة معينة يبقى فيها الفكاهي المشارك رهن تصرف الشركة فنيا، إذ تمَّ وصفه بعقد احتكار من طرف الشركة المنفذة للإنتاج. كانت هذه المسابقة التلفزيونية تخصص 10 ملايين سنتيم للمتوجين باللقب كل موسم من سنة 2008 إلى 2012 تاريخ وقف البرنامج، وقد مرَّ منه شباب "إناث وذكور" من مختلف مناطق المملكة المغربية، حلموا بالشهرة والانطلاق في مجال الفكاهة، وراهنوا عليه لكسب النجومية. غاب نجم "برنامج كوميديا" وتبخرت نجومية أغلب المشاركين فيه، إذ اختفى جلهم من الساحة الفنية بشكل نهائي، فيما انطلق آخرون للبحث عن الذات وحققوا شهرة كبيرة بفضله، كما تألق بعضهم بفضل اجتهاده والحظوظ التي ساعدته على الاستمرار في مجال تقديم الفرجة، التي تتوسل الضحك كطريقة لكسب تجاوب الجمهور وتحقيق ربح مادي يؤمن المستقبل، وينقذ فنانين شباب من الحزن والبكاء بسبب اختيار زرع السعادة في النفوس وإضحاك الناس.
في العدد القادم لأسبوعية "الوطن الآن"
نرصدُ لكم واقع ومصير فكاهيي "برنامج كوميديا" اليوم.
كما ننقلُ لكم آراء حول حقيقة بيع هذا البرنامج لـ "وهم النجومية للشباب" على لسان خمس مشاركين سابقين في هذه المسابقة التلفزيونية.