قدمت حكومة عبد الإله ابن كيران لحزب الأصالة والمعاصرة هدية في طبق من ذهب.. وتتجسد الهدية، التي أقرها المشروع المالي لميزانية 2016، والذي صادقت عليه الحكومة في جلستها الأخيرة المنعقدة يوم الأربعاء 14 اكتوبر2015، في تخصيص مبلغ 50 مليار درهم للتنمية في العالم القروي وسد الخصاص به على مستوى الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم.

وإذا أخذنا بالاعتبار نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، التي أعطت لحزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الأولى خاصة في العالم القروي، يتأكد لنا بالملموس أن رؤساء الجماعات القروية، والذين في غالبيتهم ينتمون لحزب التراكتور، "سيستغلون" الدعم الحكومي طيلة سبع سنوات لتقوية وجودهم في الجماعات القروية التي يسيرونها. إذ يرى بعض المراقبين، أن حسن استغلال (الهدية الحكومية) من طرف رؤساء الجماعات القروية، سيمكن حزب الأصالة والمعاصرة من ترسيخ وجوده في العالم القروي وكسب خزان انتخابي ذي شأن مهم في الاستحقاقات الجماعية والجهوية القادمة، والتي يمكن أن تنظم بعد انتهاء الولاية الجماعية والجهوية الحالية.

ويدخل هذا الدعم في إطار المشروع الوطني الكبير المتعلق بالعالم القروي، والموجه لحوالي 12 مليون مغربي موزعين على حوالي 24.290 دوار، وذلك من أجل إنجاز حوالي 20.800 ألف مشروع، وذلك بغلاف مالي يبلغ 50 مليار درهم مقسمة على سبع سنوات، تقوم على سد الخصاص على مستوى الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة و التعليم في العالم القروي.