الجمعة 3 مايو 2024
سياسة

الداهي أكاي: إذا ذهب الصحراويون إلى السويد بمثل قوتهم التي عبروا عنها في الإنتخابات فإنهم سينتصرون على انفصاليي الخارج

الداهي أكاي: إذا ذهب الصحراويون إلى السويد  بمثل قوتهم التي عبروا عنها في الإنتخابات  فإنهم سينتصرون على انفصاليي الخارج

 في اتصال أجرته "أنفاس بريس"  مع ألداهي أكاي،  رئيس جمعية المفقودين في  البوليزاريو و متعاطف مع حزب الحمامة  بالعيون،  حول موقف السويد  الأخير، صرح  أكاي  بأن  الإنفصال يحاربنا داخليا وخارجيا.   وبالتالي فالأحداث الأخيرة ينبغي أن نتعامل معها  على المستويين الداخلي والخارجي كذلك  إذ  لايمكن للإنسان أن ينزل إلى حلبة الملاكمة وهو يشكو من ألم في  المعدة  فعليه أن يعالج معدته أولا قبل النزال،  و الدولة المغربية من خلال الأسلوب المعتمد في القضية  منذ 40 سنة المتمثل في إعطاء الصحراويين المسؤوليات  والإمكانيات لم تصل به  إلى أية  نتيجة.وعزا ذلك لكون  الأسلوب المذكور كان يتم  دون مواجهة " الإنفصال "، الذي ليس سوى نتاج النسيج القبلي  الصحراوي  وبالتالي لايمكن محاربة الإنفصال الداخلي  إلا عبر هذا النسيج كذلك . ولقد كانت الأمور واضحة في الإنتخابات الأخيرة في القبائل الصحراوية  حيث لم يستطع الإنفصاليون الدخول بينهم أو التشويش عليهم ودعوتهم لمقاطعتها  بل قضت عليهم  قوة القبائل.  وشدد أكاي على أنه  إذا ذهب الصحراويون إلى السويد  بمثل قوتهم التي عبروا عنها في الإنتخابات  فإنهم سينتصرون على انفصاليي الخارج أيضا  أما إذا ذهب نفس الأشخاص  الذين وصلوا إلى المناصب  ليسكتوا فقط  وفق قواعد  الأسلوب القديم ( إعطاء المسؤوليات  والإمكانيات دون مواجهة الإنفصال)  فهذا كلام آخر.

 ولكي يبرر قوله أعطى أكاي مثالا على ذلك في "الكوركاس " متسائلا ماذا قدم الكوركاس للوحدة الترابية   بعدما  كان على هذا المجلس   أن يكون هو الأول في السويد وفي المواجهة مع الإنفصال،؟!

وحول اقتراحاته باعتباره فاعلا جمعويا صحراويا أكد أكاي أن المغرب عليه  أن  يطبق  واحدا من خطابات الملك سنة2009، الذي جاء فيه بوضوح  أن الصحراوي عليه أن" يختار بين أن يكون خائنا أومخلصا "، و نحن نريد- يضيف أكاي-  تطبيق هذا الخطاب   مجددا دعوته في أن تكون مواجهة الإنفصال من قلب الصحراء  ومن أبنائها وإعطاء المسؤوليه لمن يستطيع مواجهة الإنفصال،  فلماذا تعطى المسؤوليات والإمكانيات لأشخاص لا يقدرون على  المواجهة ؟بل  وكيف يمكن   لمن لم يستطع إقناع أخيه من البوليزاريو  إقناع الآخرين ؟

وذكر أكاي بأنه ينبغي أن نصل إلى هذا الطرح  ونسأل أين تذهب هذه الملاييرالتي تصرف بالصحراء  وهذه الميزانيات والتي عوض أن تدعم المواجهة  تقوي فقط الإنفصال وهذا تساؤل آخر  ؟! وفي رده   حول الطريقة التي يراها  لتطعيم الوفود الحزبية والجمعوية والحقوقية التي ذهبت إلى ستوكهولم بعناصر من الأقاليم الجنوبية؟ أجاب أكاي مرة أخرى بمثال يتعلق بجنيف فأشار بأنه لوحظ بأنه يتم إيفاد أشخاص ليست لهم علاقة بملف التعذيب الذي تمارسه جبهة البوليزاريو في الوقت الذي نتوفر فيه على قائمة بين 120 و150 ضحية من ضحايا التعذيب من هذه الجبهة  ولم يسبق أن تم بعث  ولا واحدا  منهم إلى جنيف من أجل إلإنصات إلى شهاداتهم الحية والناطقة لجرائم البوليزاريو.  وهذا يجرني يضيف محدثنا إلى التساؤل حول المهمات التي تقوم بها السفارات والقنصليات في الدنمارك والسويد؟  لهذا   يعتبر أكاي  بأننا لانسير في اتجاه الوحدة الترابية لا داخليا ولا خارجيا.  وقد  كان  تدخل الملك حاسما  عندما قال للعالم  قي كلمته بالأمم المتحدة   بأن الصحراء مغريية بدون نقاش  وهو ما  تحركت على إثره الجماهير الصحراوية  وشاركت  في الإنتخابات وكانت ترجمة ميدانية لخطاب الملك  وأبانت بأنها انتخابات تشريعية حقيقة بعيدة عن الإنفصال.