يعتبر عبد الإله بنكيران أنه أول وآخر رئيس حكومة يضحك المغاربة.. وربما سيهجرونه من بعد إذا بقي هو على رأس الحكومة.
في تطوان الجميلة، الزاهية المنعشة، وجد رئيس الحكومة المناسبة سانحة لكي يقول للمواطنين في التجمع الانتخابي .. لفائدة حزبه لكي يعود إلى أسطوانة " يا ظلمني.." وأكد أنه يشعر بالخطر على نفسه وعلى حياته، وعلى أن الشعب المغربي، يستحق أن يموت المرء من أجله في سبيل الله … 
ليختم تصريحه بالقول إنه أول وآخر رئيس الحكومة الذي يضحك المغاربة … .
إنه سيموت من أجل شعب.. ضاحك!
وللحقيقة والتاريخ، كما عهدنا القول، فرئيس الحكومة امتلك الشجاعة لكي يقول لنا أن دستور 2011، الذي من أجله خرجت الألوف المؤلفة هو الدستور الذي وهبنا الضحك
والسخرية
والفكاهة!
إنه أول دستور في تاريخ البشرية الذي يمنح الشعب الذي صوت عليه فكاهيا رسميا!
وضحك ليس كالبكاء، بل هو ضحك دستوري، "ضحك ملكي برلماني اجتماعي ديموقراطي" لا بد من أن تعاد صيغة الديباجة التقديمية للدستور لكي ينص صراحة على أن ضحكنا دستوري 100 ٪!
التعبير الذي قاله بنكيران فيه الكثير من الصدق،
وكثير من الصراحة: فهو يضحك علينا ومعنا وبنا.
ولا يستطيع أكثر من أن يلهينا ويفرجنا..
لهذا أدعو بكامل الأريحية إلى التصويت على … عبد الرؤوف!
يمكن أن يقلق مني عبد الرحيم التونسي، لكني أحبه حقا، وكان يستخرج الضحكة مني صافية.. وأنا مدين له، لأنه علمني السخرية في نعومة أظافري، كما يعلمنا الرئيس الضحك في نعومة .. دستوري!آخر فكاهي يمكنه أن يستخرج مني القهقهات، من بعيد، لكنني كنت على خطأ، فقد خرجت 20 فبراير وخرجت الملايين، فقط من أجل أن أضحك!

يا له من شعب سخي وكريم: يخرج الآلاف منه لكي .. يسمحوا لي بفنان فكاهي رئيس حكومة!
يا لك من شعب كريم: أ كل هذا الزحف من أجل أن تهبنا حكومة سيتكوم؟
يا لك من شعب كريم: تتوفر علينا برئيس حكومة كلها باش نضحكو!!
من حق الفنان بنعيسى الجيراري أن يخاف على مستقبله..
ومن حق حسن الفد أن يرتعد..
ومن حق بوطازوت أن تفكر في احتراف مهنة أخرى غير الكوميديا..
ومن مهويل أن يتوجه إلى التكوين المهني بحثا عن الميكانيك..
فقد جاء رجل دستوري، له نصف الصلاحيات الكبرى في البلاد من أجل إضحاكنا..!
لو كنت جديا قليلا، ولو بقدر بوصة غرام، لكنت مت من الكمد، بالفقصة بالعربية تامغرابت!
لهذا عندما تشعرون بأن الرئيس يبعث على الضحك..فلا تشعروا بالذنب!
ولا يخزكم ضميركم..
ولا تبخسوا أنفسكم.. لأنكم تضحكون من رئيس الحكومة عوض أن تستمعوا إليه بإمعان!
إنها طريقة ذكية في الواقع لكي يكون..صما!
اضحكوا ولا تبالوا، فبنكيران حول الضحك إلى مهمة دستورية، ستجعل من الصعب على فهيد أن يعيش بدون أن يحفظ مواد الدستور عن ظهر قلب!
وتجعل من الصعب على عاجل أن يعيد مسرح الحي إلى الحياة بدون أن يطلع بعمق على مضامين الفقه الدستوري..
وغدا إن شاء الله، سيكون على الطلبة في العلوم القانونية والدستورية وأعضاء المجلس الدستوري أن يتحولوا إلى نقاد فنيين في فن الفكاهة لكي يتابعوا أنشطة رئيس الحكومة الفنان عبد الإله…غير عاجل، عبد الإله … بطيء!
فهؤلاء الفنانون الذين سبق لهم أن علقوا على بنكيران بأنه منافس حقيقي لهم، تأكدوا اليوم رسميا بأنهم مقبلون على سنوات عجاف وعلى البطالة، وعلى المجهول مع رئيس جوقة الحكومة الفنان عبد الإله …فهيييييييم!
في الواقع ما يحيرنا، هو أن رئيس الحكومة سيصبح كبور.. لكن من تراها من الوزيرات ستكون …
الشعيبية!
والحكومة لا يمكنها أن تبقى بدون .." كوبل"، بعد أن افتقدنا الشوباني وبنخلدون!
لا أضمن أنني سأقرأ الدستور بنفس الجدية..وأنني كلما استشهدت به لا تصيبني نوبة من الضحك…
تقول المادة1 من الدستور ههههههههه 
"… يمكن لرئيس الحكومة أن يطلب من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين عقد اجتماعات مشتركة للبرلمان، للاستماع إلى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما…" لا سيما إذا كان الوقت وقت رمضان مع أذان المغرب هههههه.
يقول الفصل 101 .."يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، إما بمبادرة منه، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين…" مباشرة بعد التراويح، بحضور كل أفراد العائلة حول طاولة العشاء..!ههههههههه
وطل طل اعبد الإله تموت غا بالضحك!