أعلن رئيس الوزراء اليوناني إلكسيس تسيبراس استقالته، مساء أمس الخميس، في خطاب متلفز، داعيا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال تسيبراس "بعد وقت قصير سأزور رئيس الجمهورية لأقدم استقالتي واستقالة حكومتي"، مضيفا أنه يريد أن يضع "في تصرف الشعب اليوناني كل ما قمت به (منذ توليه منصبه في 25 يناير) ليقرر مجددا".

وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس يؤيد إجراء هذه الانتخابات في 20 شتنبر المقبل.

وقالت الوكالة شبه الرسمية نقلا عن مصادر حكومية إن رئيس الوزراء اليوناني سيعقد اجتماعا مع قادة أحزاب المعارضة لإبلاغهم اقتراحه.

وأجبر تسيبراس على اتخاذ هذا القرار بعد خسارته غالبيته البرلمانية الأسبوع الماضي، عند تصويت البرلمان على خطة إنقاذ أوروبية جديدة لبلاده.

وصوت أربعون من نواب حزبه اليساري سيريزا ضد هذه الخطة التي تقضي بمنح أثينا قرضا بقيمة 86 مليار يورو على ثلاثة أعوام مقابل سلسلة من إجراءات التقشف الشديدة. وأدى هذا الأمر إلى تقليص الغالبية البرلمانية إلى 119 نائبا من أصل 300 هم أعضاء البرلمان.

وبعد ستة أشهر من المفاوضات الشاقة مع الدائنين، توصل تسيبراس إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتجنب خروج بلاده من منطقة اليورو.