السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

بعد إلزام ركاب الحافلات بحزام السلامة..هل المشكل في الراكب أم في الحافلة ؟!

بعد إلزام ركاب الحافلات بحزام السلامة..هل المشكل في الراكب أم في الحافلة ؟!

 في إطار برنامج قافلة السلامة الطرقية التي كانت  قد حلت بأكادير في فبراير من هذه السنة ،أشارت  "أنفاس بريس" التي كانت حاضرة ضمن مكونات القافلة، بأن ما يحتاج إليه المغرب  لمحاربة آفة حوادث السير عبر الطرقات  التي تحصد الكثير من الضحايا، وتخلف العديد من المآسي هي  ثقافة "القدوة " كما تساءل الموقع " هل يعقل  أن تهيأ للقافلة  حافلة من النوع الممتاز  تتوفر مقاعدها  على أحزمة السلامة  ولم يستعملها ولا واحد من  أفراد القافلة طيلة الرحلة من الرباط إلى تزنيت.

وقد مرت - يا حسرتاه- على بعض المدارس ببنسليمان و تزنيت لتحسيس التلاميذ بقواعد السلامة ؟  وكان  سؤالنا  بمثابة نداء يبدو أن محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لى وزير التجهيز المكلف  بالنقل واللوجستيك قد وصله  بعدما أشعر مؤخرا أرباب النقل  الطرقي  بقرار  الوزارة الصادر بتطبيق  بنود مدونة السير بعد مرور 5 سنوات على  إخراجها إلى حيز الوجود  ويتعلق الأمر بإلزام وضع المسافرين و ركاب الحافلات  بمن فيهم السائق ومساعده ل"حزام السلامة".

 وأفادت مصادر ذات صلة بأن الوزارة  أعطت تعليماتها لمراكز الفحص التقني بتطبيق  محتوى هذا القرار  ابتداء من 23 يوليوز الأخير  وتشديد المراقبة بعدم منح  الرخص التقنية  للحافلات  غير المجهزة بأحزمة السلامة ، وأضافت ذات المصادر  بأن المهنيين فاجأهم القرار  وأبدوا تحفظاتهم في شأنه   و اعتبروه مستعجلا بحيث لم تعط لهم الوزارة  المهلة الكافية لإعداد حافلاتهم وفق المقتضيات الجديدة   بعد مرور5 سنوات على تنزيل مدونة السير ، المفارقة الأكيدة في هذه النازلة تكمن في أن الحافلة التي أقلت قافلة السلامة  الطرقية، وجابت بها الجنوب، قبل عدة شهور، كانت تتوفر على أحزمة السلامة التي تطالب بها الوزارة الآن   لكن تلك الأحزمة  ظلت معطلة من طرف ركاب  القافلة التحسيسية التي رافقت بوليف !