السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

من وحي خطاب العرش.. درس مكسيكي لنخبنا في كيفية إدماج الهوامش والبوادي (مع فيديو)

من وحي خطاب العرش.. درس مكسيكي لنخبنا في كيفية إدماج الهوامش والبوادي (مع فيديو)

الأسف والأسى على واقع الضواحي والقرى والمداشر وساكنتها، لم يأت هذه المرة من قبل جمعيات المجتمع المدني التي طالما ارتفعت أصواتها، وبحت حناجرها في سبيل تعرية المستور. وإنما من أعلى سلطة في البلاد. فالملك، وكما يعلم جميع المغاربة، خصص جزءا كبيرا من خطاب العرش الأخير لهذا الملف الثقيل على كاهل الدولة، وأفرد له عناية أطرها بالأرقام والإحصائيات. بمعنى أن هذه المعضلة لم يعد مجال لتغليفها بالإدعاءات المبيتة والوعود الزائفة. وحتى إن كان الحال والمسؤولين عنه في عجز تام عن المبادرة لخصاص في موهبة الخلق والاجتهاد، وبالتالي في حاجة إلى نموذج للاقتداء، فالأمثلة لا تكف عن التناسل، خاصة من الدول التي حققت ما حققت، وأبدت رغبة لا تراجع عنها لتجاوز الذي مازال ينهك مجتمعنا. ولعل في ما أقدمت عليه مبادرة مكسيكية ما يغني عن المزيد من التوضيح. عندما وجدت في التوجه الفني الإبداعي أحد السبل لتأهيل بعض الأحياء النائية والهامشية لأجل إدماجها في مسار مثيلاتها ضمن ركب التقدم والتنمية. وبدل أن ينشغل منتخبو تلك المناطق بتفاهات الترحال السياسي، والبحث الضيق عن الأحزاب التي تضمن نجاحهم مسبقا، بصرف النظر عن الوسيلة، فإنهم يولون كل الاهتمام للعمل الواقعي الذي يؤتي أكله "هنا والآن"، وليس بخطابات التمني ومسكنات "سنفعل..".

رابط الفيديو هنا